في يوم لا يختلف عن الأيام التي مرت خلال الأشهر الست الماضية، كثفت إسرائيل ضرباتها السبت على مختلف مدن قطاع غزة. وشوهدت أعمدة من الدخان وهي تتصاعد في أجواء شمال القطاع المنكوب.
واستهدف الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، منزلاً مكوّنًا من سبعة طوابق، في حي النصر في شمال القطاع، مما أدى إلى تدميره بالكامل وأسفر عن مقتل وجرح العشرات.
هذا ودمر القصف المدفعي الإسرائيلي السبت مربعا سكنيا في منطقة القرارة شرق خان يونس. ولا تخلف هذه الضربات إلا المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين والمزيد من الدمار.
وعلى مقلب آخر، يسعى النازحون الفلسطينيون في مخيم مؤقت بمنطقة المواصي على الشريط الساحلي الفلسطيني للبحر الأبيض المتوسط، للحصول على الطعام وتأمين احتياجاتهم.
وهرب مئات الآلاف من الفلسطينيين قبل أشهر إلى رفح ومناطق أخرى في جنوب قطاع غزة بعد أن اشتد القصف الإسرائيلي في شمال القطاع وجنوبه.
ويعيش هؤلاء الآن في ظروف مروعة ومحفوفة بالمخاطر في الخيام، حيث يفتقرون إلى الصرف الصحي ويعانون من نقص شديد في إمدادات الطعام.
وذكر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر أن "الوضع الإنساني في القطاع يتجاوز الكارثي".
وقال إن "المدنيين يواجهون مستوى غير مسبوق من الإهانة والبؤس والمعاناة بغزة، والوضع الصحي على شفا الانهيار مع مواجهة المستشفيات ظروفا يائسة".