فر الآلاف من الفلسطينيين الخميس، من خانيونس واتجهوا غربا، في وقت تشهد فيه المحافظة الواقعة في جنوب القطاع المحاصر مواجهات محتدمة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
وشوهدت الدبابات الإسرائيلية على الطريق نفسه الذي سلكته العائلات لمغادرة المنطقة.
وسُمع صوت رصاص في الأرجاء، مما أجبر المواطنين الهاربين أصلا من القصف إلى الركض بحثاً عن ملجأ آمن للاحتماء.
وأفادت امرأتان بأن الجيش الإسرائيلي أجبرهم على مغادرة مدرسة فيصل التي كانت تستضيف عشرات النازحين، واعتقل عددا من الشباب.
وقالت أمل، وهي أم فلسطينية هربت من المدرسة مع طفلها البالغ من العمر ثلاثة أيام، إن الجيش الإسرائيلي طالب النازحين عبر الميكروفونات بمغادرة المكان في غضون نصف ساعة.
ومنذ أسابيع تشهد مدينة خان يونس معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس.
وأمر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، الفلسطينيين بإخلاء المناطق الغربية من خان يونس، بعد يوم من إعلانه أن قواته طوقت المدينة بالكامل.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن 12 شخصا على الأقل قتلوا يوم الأربعاء جراء قصف مدفعي استهدف ملجأ للأمم المتحدة كان يحتمي به 800 شخص، وفقا لمدير الوكالة في غزة توماس وايت.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس"، قال وايت "أصابت قذيفتا دبابات مبنى يؤوي 800 شخص، وتشير التقارير إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 75 آخرين".
وكتب رئيس الوكالة فيليب لازاريني على الموقع نفسه، أن عدد الوفيات من المرجح أن يرتفع.
وكتب: "مجددا، هناك تجاهل صارخ للقواعد الأساسية للحرب”. وقالت الوكالة إن المأوى نفسه تعرض للقصف في وقت سابق من الأسبوع، مما أسفر عن مقتل ستة نازحين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "يستبعد" أن تكون طائراته أو مدفعيته هي التي نفذت الغارة الأخيرة، لكنه لا يزال يحقق في الأمر.