- تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى عدة مواقع فى العاصمة الخرطوم، بعد انتهاء الهدنة التى استمرت ليوم واحد.
وكانت البلاد قد شهدت حالة من الهدوء النادر يوم السبت، عقب التزام طرفى الصراع بهدنة لمدة أربع وعشرين ساعة، سكتت خلالها الأسلحة بعد 8 أسابيع من القتال العنيف. وعلى رغم أن توقعات السكان حيال الهدنة كانت متواضعة، لكن توقف المعارك أتاح لأهل العاصمة شراء احتياجاتهم الضرورية.
وكررت المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنسانى فى السودان، خصوصا فى الخرطوم وإقليم دارفور حيث المعارك هى الأشد.
وتحاول لجنة رباعية إفريقية تضمّ إثيوبيا والصومال وجنوب السودان، وتترأسها كينيا، جمع قائدي الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي في محادثات مباشرة، من أجل إيجاد حلّ للأزمة. وذلك بحسب مقتح قدّمته منظمة "إيغاد" التي عُقدت في جيبوتي.
وأدى القتال إلى سقوط أكثر من 860 مدنياً، وفقاً لنقابة الأطباء السودانية، التي تتعقب الخسائر في صفوف المدنيين، لكن من المرجّح أن يكون العدد الفعلي للقتلى أعلى من ذلك بكثير.
حوّل الصراع في السودان العاصمة الخرطوم إلى ساحة معركة ضارية، حيث بقي العديد من أحياء المدينة دون كهرباء أو مياه صالحة للشرب.
كما وردت أنباء عن تفشي أعمال النهب والعنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب النساء والفتيات في الخرطوم ومنطقة غرب دارفور.