بموجب القانون الروسي، على كل مرشح مستقل أن يجمع ما لا يقل عن 300 ألف مؤيد مسجّل من 40 منطقة أو أكثر لدخول السباق الانتخابي.
أعلن مكتب حملة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّه جمع أكثر من مليوني توقيع لدعم ترشيحه خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقررة في مارس/آذار المقبل.
وبما أن بوتين طرح اسمه كمرشح مستقل، فإنه مجبر بموجب القانون الروسي أن يكون لديه ما لا يقل عن 300 ألف مؤيد مسجل من 40 منطقة أو أكثر لدخول السباق الانتخابي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "إذا رغبت في ذلك، يمكن جمع المزيد من التوقيعات لبوتين، من الممكن جمع عدة أضعاف من التوقيعات"، مضيفا: "لأن مستوى الدعم للرئيس، ومستوى توطيد المجتمع من حوله، والذي يشمل مجموعة واسعة من الفئات العمرية، لا يمكن المبالغة فيه".
وقد وافقت لجنة الانتخابات بالفعل على ثلاثة مرشحين لخوض غمار الرئاسيات المقبلة رشحتهم الأحزاب الممثلة في البرلمان، وبالتالي لم يُطلب منهم جمع التوقيعات.
ولكن أياً منهم لا يشكل تحدياً كبيراً لبوتين، الذي هيمن على السياسة الروسية منذ أن أصبح رئيساً عام 2000، كما أن أحزابهم تدعم إلى حد كبير التشريعات المدعومة من قاعدة سلطة الرئيس، حزب "روسيا الموحدة".
كما قام نشطاء من حزب "روسيا الموحدة" بجمع التوقيعات لصالح بوتين في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.
سيطرة بوتين المحكمة على النظام السياسي في روسيا، والتي عززها على مدى الأعوام الأربعة والعشرين الماضية، تجعل إعادة انتخابه في مارس/ آذار أمراً شبه مؤكد.
أما بالنسبة للمعارضين البارزين الذين بإمكانهم تحديه في صناديق الاقتراع، فلإنهم يقبعون إما في السجن أو يعيشون خارج البلاد، كما تمّ حظر معظم وسائل الإعلام المستقلة.
وبموجب الإصلاحات الدستورية التي اعتمدها فلاديمير بوتين، يحق له الترشح لفترتين إضافيتين مدة كل منهما ست سنوات بعد انتهاء ولايته الحالية هذا العام، مما قد يسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2036.