شاهد: بعد خمسة قرون.. فك شفرة رسالة تشير إلى "تخطيط فرنسي" لاغتيال الامبراطور شارلكان

منذ 2 سنوات 193

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 25/11/2022 - 11:31

الرسالة المشفرة - نانسي - فرنسا. 2022/11/24

الرسالة المشفرة - نانسي - فرنسا. 2022/11/24   -   حقوق النشر  أ ف ب

اكتشف فريق من الباحثين شرق فرنسا رسالة مشفرة يعود تاريخها إلى 5 قرون، وتكشف عن مؤامرة فرنسية مزعومة زمن الملك فرانسيس الأول، لاغتيال ملك إسبانيا ورأس الإمبراطورية الرومانية المقدسة شارل الخامس والمعروف باسم "شارلكان" (1500 - 1558).

وقد نجح الفريق من مختبر أبحاث "لوريا"، في فك تشفير الرسالة التي كتبها شارلكان عام 1547 إلى سفيره في فرنسا، بعد نحو 6 أشهر من العثور عليها. 

كان شارلكان واحدًا من أقوى الرجال في القرن السادس عشر، حيث ترأس إمبراطورية شاسعة استولت على أجزاء واسعة من أوروبا الغربية والأمريكتين خلال فترة حكم تزيد عن 40 عامًا.

هذه الرسالة التي أرسلها شارلكان إلى سفيره جان دي سان موريس ظلت منسية لعقود عدة، في مجموعات مكتبة ستانيسلاس الشهيرة في مدينة نانسي.

وسمعت عالمة التشفير سيسيل بييرو، من لوريا، للمرة الأولى عن وجودها في حفل عشاء أقيم في 2019، وبعد الكثير من الأبحاث تمكنت من رؤيتها عام 2021، وأشارت في حديث للصحفيين يوم الأربعاء، إلى أن التوقيع الذي حمل اسم شارل الخامس، كان غامضا وغير مفهوم تماما.

وبعد أبحاث عديدة وساعات مطولة من العمل الشاق، نجحت بييرو وبمساعدة المؤرخة كاميل ديسنكلو من تفكيك الرسالة ومعرفة محتواها، وأشارت إلى أن الملك استعان برموز لا تعني شيئا في الكثير من الأحيان، لتضليل أي خصم يحاول فك رموز الرسالة.

وأوضحت بييرو أن "الكلمات جميعها كانت مشفرة برمز واحد"، واستبدل الإمبراطور حروف العلة التي تأتي بعد الحروف الساكنة بعلامات، وربما جاء هذا الاستخدام من اللغة العربية.

المزيد من الاكتشافات

ولفتت ديسنكلو إإلى أنه "من النادر أن تتمكن كمؤرخة من قراءة رسالة، لم يتمكن أحد من قراءتها لمدة خمسة قرون"، واعتبرت أن ذلك "يؤكد الحالة المتدهورة إلى حد ما" للعلاقات بين ملك فرنسا، فرانسيس الأول (1515 - 1547م) وشارلكان، في 1547، اللذين وقعا معاهدة سلام قبل ذلك بثلاث سنوات.

وقالت ديسنكلو إن إحدى المعلومات التي تم الكشف عنها، كانت تتعلق بمؤامرة مزعومة لاغتيال شارلكان، قيل إنها كانت تختمر في فرنسا، وقالت "لم يُعرف الكثير" عن المؤامرة لكنها أكدت "خوف" الملك.

وأضافت ديسنكلو أن الباحثين يأملون الآن في الوصول إلى رسائل أخرى بين الإمبراطور وسفيره "للحصول على لمحة سريعة عن استراتيجية تشارلز الخامس في أوروبا"، وأشارت إلى أنه "من المحتمل أن نحقق المزيد من الاكتشافات في السنوات القادمة".