عاد الفلسطينيون إلى مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها عقب اجتياحها براً منذ 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
لم يعد بإمكان الأهالي التعرف على مدينتهم التي صارت خراباً وركاماً وانبعثت رائحة الموت من كل زاوية فيها.
وعاد من نجا من الحرب في عائلة سحلول من مخيم المواصي إلى خان يونس، كي يجدوا بيتهم وقد سُوي بالأرض، وتقول الجدة وهي تغالب دموع الألم والمرارة: "أين أنام؟ أين أذهب؟"
وتقول ابنتها هبة سحلول: "استشهد والدي ونحن ست نساء فقط في المنزل ولا نعرف إلى أين نذهب أو أين نقيم".
بعض الأهالي وصفوا الدمار بـ"زلزال" ضرب المدينة، فمع تدمير عشرات المباني والأشجار وتجريف الشوارع، تحولت المدينة إالى مدينة أشباح.