شاهد: انهيار صخري قد يدمر قرية برينز السويسرية

منذ 1 سنة 150

في اجتماع مجلس البلدية المحلي يوم الثلاثاء، أمرت السلطات السكان بالإخلاء، مؤكدة أنه لن يُسمح لأحد بالبقاء بعد يوم الجمعة، وتمّت الإشارة إلى إمكانية العودة لتفقد المكان من وقت لآخر بدءًا من يوم السبت، اعتمادًا على مستوى الخطر.

قام السكان الأكثر خشية على حياتهم بحزم أمتعتهم في سيارات وشاحنات قبل الموعد النهائي، الذي يلوح في الأفق يوم الجمعة لإخلاء قرية برينز في شرق سويسرا، والتي تواجه تهديدًا "عاجلاً" بالانهيار الصخري، إذ يمكن سقوط حوالي مليوني متر مكعب من الصخور على القرية من سفح جبال الألب.

وفي الوقت الذي أجرى فيه علماء الجيولوجيا وغيرهم من الخبراء أبحاثا وقياسات، أعرب القرويون، والمصطافون عن خشيتهم تساقط الصخور عوغمرها لقرية برينز التي يقطنها حوالى 100 شخص حيث سلطت قعقعة الأرض والتشقق المتقطع لتصادم الصخور وانزلاقها المتكرر الضوء على الضرورة الملحة للسكان لمغادرة القرية بحلول الموعد النهائي الذي حددته السلطات السويسرية في السادسة مساءً من يوم الجمعة.

في اجتماع مجلس البلدية المحلي يوم الثلاثاء، أمرت السلطات السكان بالإخلاء، مؤكدة أنه لن يُسمح لأحد بالبقاء بعد يوم الجمعة، وتمّت الإشارة إلى إمكانية العودة لتفقد المكان من وقت لآخر بدءًا من يوم السبت، اعتمادًا على مستوى الخطر.

وتمتد القرية التي يعود تاريخها إلى قرون على الأجزاء الناطقة بالألمانية في منطقة غراوبوندن الشرقية، وتقع جنوب غرب دافوس على ارتفاع حوالي 1150 مترًا. يقول المسؤولون المحليون إن الجبل والصخور الموجودة عليه تتحرك منذ العصر الجليدي الأخير. ولكنهم أصدروا بيانًا يوم الثلاثاء قالوا فيه إن القياسات أشارت إلى "تسارع قوي على مساحة كبيرة وما يصل إلى مليوني متر مكعب من المواد الصخرية سينهار خلال الـ 4 أيام أو اـ 24 يوما المقبلة".

وأوضح كريستيان غارتمان، عضو مجلس إدارة الأزمات في بلدة ألبولا التي تعد برينز إحدى بلدياتها أن الخبراء يقدرون أن هناك احتمالًا بنسبة 60 في المائة أن تسقط الصخور بأجزاء أصغر، وقد لا تصل إلى القرية أو الوادي، وربما قد يتحرك الانهيار الأرضي ببطء، ولكن هناك أيضًا احتمال من انهيار الكتلة البالغة مليوني متر مكعب بنسبة 10 في المائة، مما قد يهدد الأرواح والممتلكات والقرية نفسها.

واعتبر غارتمان أن ذوبان الأنهار الجليدية أثر على هشاشة الصخور على مدى آلاف السنين، لكن ذوبان الأنهار الجليدية بسبب تغير المناخ "من صنع الإنسان" في العقود الأخيرة لم يكن أحد العوامل المؤثرة.