تعتبر الحدود الشمالية "الريفية" لإسرائيل مسؤولة عن جزء كبير من إنتاج الغذاء في البلاد حيث يوجد حوالي 70 في المائة من الدجاج البياض في إسرائيل في الجليل والجولان، وفقًا لوزارة الزراعة الإسرائيلية.
في الوقت الذي يستمر فيه تبادل إطلاق النار على طول الحدود منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحزب الله، يسعى المزارعون بشمال إسرائيل لرعاية حقولهم وبساتينهم. وعلى ما يبدو، فالمزارعون في هذه المنطقة من إسرائيل يشعرون إن الحكومة والجيش تخلوا عنهم.
تعتبر الحدود الشمالية "الريفية" لإسرائيل مسؤولة عن جزء كبير من إنتاج الغذاء في البلاد حيث يوجد حوالي 70 في المائة من الدجاج البياض في إسرائيل في الجليل والجولان، وفقًا لوزارة الزراعة الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة "غلوبس" المالية الإسرائيلية أن نصف إنتاج إسرائيل يأتي من مزارع تبعد مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات عن الحدود اللبنانية.
ولكن التفاح يتعفن على الأشجار بعيد إجلاء المزارعين في الشمال من منازلهم ومغادرة العمال الزراعيين، وخاصة التايلانديين منهم، البلاد.
موشيه وينشتاين الذي يملك بساتين تفاح قرب الحدود قال: "الوضع هنا اليوم أسوأ مما هو عليه في الجنوب. في الجنوب، الجنود الآن يعرضون حياتهم للخطر بسبب كل نفق وكل شيء.. هنا تركونا، لقد تركونا!"، وأكد وينشتاين أنه غير قادر على علاج أو تقليم أو سقي أشجاره، وأن الأضرار التي لحقت بالبستان ستستمر لسنوات قادمة.
وقال يوني دافيدي وهو مزارع من مارجاليوت، ويعمل بإحدى أكبر مداجن إسرائيل: "إن إنتاج البيض انخفض بشكل كبير، كما أن الدجاج أصبح ينتج بيضًا أصغر حجمًا بسبب الضغط الناتج عن أصوات الانفجارات". كما سجّل يوني دافيدي وجود أضرار كبيرة لحقت بأجزاء من الحظيرة جراء الصواريخ التي أطلقت من لبنان.
ويشهد شمال إسرائيل هجمات صاروخية متكررة من لبنان منذ الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول. وتسبب تبادل إطلاق النار في مقتل 12 جنديا وستة مدنيين في إسرائيل. أما حزب الله، فقد أفاد أنّ ما لا يقل عن 150 مقاتلاً و20 مدنياً لقوا حتفهم.
ومنذ أكتوبر-تشرين الأول، تمّ إطلاق أكثر من ألفي صاروخ من لبنان، وتتبعت إسرائيل أكثر من 350 طائرة بدون طيار من لبنان. وبحسب الجيش الإسرائيلي، حدثت ثلاث عمليات تسلل أخرى من لبنان وخمس محاولات أخرى.
وأجلت إسرائيل نحو 60 ألف شخص من أكثر من 40 بلدة شمالية، بما في ذلك مدينة كريات شمونة التي يصل عدد سكانها إلى 22 ألف نسمة.