أحد المشاركين في المظاهرة قال إنه "جاء إلى هنا ليشكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي لأنه الوحيد الذي مثل السوريين فعلاً في القمة العربية".
خرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع في شمال غرب سوريا أمس الجمعة، منددين بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في قمة الجامعة العريبة التي انعقدت في السعودية.
وفي مدينة أعزاز التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا، هتف المشاركون في المسيرة "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو الشعار الذي ردده المتظاهرون ضدّ حزب البعث وعائلة الأسد منذ 2011.
ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "سوريا لا يمثلها المجرم الأسد".
وإضافة إلى أعزاز، خرجت مظاهرات ومسيرات في الباب وعفرين ورفع المتظاهرون أعلام المعارضة ورددوا شعارات مناوئة للنظام السوري وانتقدوا بشدة الدول العربية.
وأدت الحرب السورية التي استمرت أكثر من عشرة أعوام إلى مقتل ما لا يقل عن نصف مليون شخص وتشريد ونزوح الملايين.
وطالب عصام خطيب وعو محام أصله من حلب الشعوب العربية بالضغط على الحكومات لكي تتراجع الأخيرة عن قرار إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية ولكي يرحل بشار الأسد.
وكان الرئيس الأسد معزولاً سياسياً في المنطقة منذ بدء الحرب ولكن الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط/فبراير من هذا العام وأدى إلى مقتل الآلاف ساهم في تواصل مستجد بين البلدان العربية.
- في أعزاز قال المتظاهر حمزة خوجة متوجهاً إلى الزعماء العرب "مهما حاولتم أن تعيدوا الشرعية لنظام بشار الأسد فهو نظام غارق في دماء الشعب السوري وحتى الآن هناك مئات الآلاف في السجون يتعرضون للتعذيب".
- **عصام رجب أحد المشاركين في المظاهرة قال "جئت إلى هنا لأشكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي لأنه الوحيد الذي فعلاً مثل السوريين في القمة العربية". **
- أما المتظاهرة حلا إبراهيم فـقالت متوجهة إلى جامعة الدول العربية "مبارك عليكم بشار الأسد. أنتم مجرمون والآن زاد الإجرام إجراماً. وهذه نقطة سوداء بين النقاط السوداء الأخرى والكثيرة في ملفاتكم".
وتقود السعودية منذ أسابيع حملة دبلوماسية نشطة، حيث أبرمت اتفاقاً مفاجئاً مع إيران بوساطة صينية، الأمر الذي أثر ولا يزال يؤثر على العلاقات الثنائية في المنطقة.
ويمثل تطبيع العلاقات مع سوريا ضربة موجعة للمعارضة السورية السياسية والمسلحة، خصوصاً وأنها تلقت في سنوات الحرب الأولى دعماً واسعاً من بعض الدول العربية.
وتسيطر الحكومة السورية حالياً على معظم المناطق في سوريا، وتمكنت من القيام بذلك بعد دعم إيراني وروسي كبيرين.
أما المناطق المتبقية التي تسيطر عليها المعارضة الإسلامية وفصائل مدعومة من تركيا فتقع شمال غرب سوريا ويقطن فيها نحو 4 ملايين شخص، بينهم مليونا نازح على الأقل.