رفع متظاهرون اليوم، الجمعة، الأعلام الإسرائيلية قبالة مقر رئاسة الوزراء البريطانية في لندن، وهتفوا دعماً للديمقراطية، فيما يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بزيارة رسمية إلى بريطانية حيث يلتقي نظيره ريشي سوناك.
ويخشى المتظاهرون أن التعديلات التي اقترحتها حكومة نتنياهو، والتي من شأنها أن تزيد من سلطة السياسيين على المحاكم، تشكل تهديداً للديمقراطية الإسرائيلية.
وأمس الخميس، تعهّد نتنياهو في خطاب متلفز بـ"تهدئة النفوس" و"وضع حد للانقسام في صفوف الشعب"، على خلفية تظاهرات شعبية تشهدها إسرائيل منذ أسابيع احتجاجاً على المشروع.
وأعلن نتنياهو الذي كان حتى حينه منكفئاً عن هذا الملف، أنه دخل "الساحة" مبدياً تصميمه على المضي قدماً في التعديل، ومؤكداً في المقابل أنه سيبذل كل الجهود من أجل "التوصل إلى حل" يرضي المدافعين عن المشروع ومعارضيه.
وقال نتنياهو "لا يمكن أن نسمح بأن يعرّض خلاف، مهما كان حاداً، مستقبلنا جميعا للخطر (...) معارضو التعديل ليسوا خونة، ومناصروه ليسوا فاشيين"، في إشارة إلى اتّهامات متبادلة بين المعسكرين.
والأسبوع الماضي، تحدث الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، صراحة عن مخاطر "حرب أهلية" وسط انقسام شديد يشهده المجتمع الإسرائيلي بين مؤيد للتعديلات ومعارض لها.
بدوره اتهم زعيم المعارضة يائير لبيد بأنه "منفصل عن الواقع ويتصرف بطريقة غير مسؤولة".