شاهد: القوات الإسرائيلية تهدم منزلي فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة

منذ 1 سنة 104

تنتهج اسرائيل سياسية هدم منازل منفّذي العمليات التي تستهدفق جنودها أو مواطنيها وتقول إنّها تقوم بذلك لردعهم. وتصادق المحكمة العليا على هدم هذه البيوت بنفس الحجة، لكن منظات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية تعتبرها وسيلة انتقامية وعقاباً جماعياً.

أعلنت القوات الإسرائيلية أنّها هدمت فجر الأربعاء منزلي فلسطينيين نفّذا هجومين منفصلين في شمال الضفة الغربية، أسفرا عن مقتل إسرائيليين. وفي بلدة حارس غربي مدينة سلفيت طوقت قوات إسرائيلية منزل عائلة محمد سامي صوف (19 عاماً) وتفجيره. 

وقالت عائلة صوف: "هذا منزل عائلة الشهيد محمد سامي صوف، والمنزل مؤلّف من 3 طبقات ويعود لعائلة الشهيد، وقد تمّ تفجيره بشكل كامل". من جهته قالت القوات الإسرائيلية في بيان: "محمد سامي صوف نفّذ في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 عملية دهس وطعن مشتركة قتل خلالها ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرين في منطقة أرييل الصناعية" قبل أن يتمّ قتله. وأرئيل هي واحدة من أكبر مستوطنات الضفة الغربية المحتلّة. 

وردّاً على هدم المنزل، قال مصطفى صوف، عم محمد صوف: "ما قامت به القوات الإسرائيلية عقاب جماعي، وهذه سياسة احتلال ونعرفها، والشعب الفلسطيني اعتاد عليها...كنّا متأكّدين من أنّ هذا سيحدث، لقد اعتدنا على العقاب الجماعي، ونعرف أنّ هذا الاحتلال ليس عنده رحمة ولا يعترف بالمواثيق الدولية ولا بالقانون الدولي".

وفي قرية حجّة شرق قلقيلية، هدمت القوات الإسرائيلية منزل الأسير يونس هيلان. وقالت القوات الإسرائيلية إنّ يونس هيلان نفّذ عملية طعن في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022 قتل فيها الإسرائيلي شالوم صوفر قرب قرية الفندق.

وقال جلال هيلان، والد يونس وصاحب المنزل، متسائلاً: "لا أعرف لماذا تم هدم الطابقين؟ لقد قال لنا المحامي الموكل بالقضية إنهم سيهدمون طابقاً واحداً ويبقون الطابق الثاني...هذا عقاب جماعي"، مشيراً إلى أنّ المخابرات الاسرائيلية أبلغته أنّ "لديها معلومات أنّ الطابق الثاني من البيت سيصبح ليونس. هذا ظلم".

وبحسب منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية فقد "هدمت إسرائيل منذ بداية العام ثمانية منازل"، من ضمنها المنزلان اللذان هدما اليوم، وأشارت المنظمة الى أن اسرائيل هدمت 17 منزلا عام 2022 كوسيلة عقابية وشرّدت 63 شخصاً، بينهم 30 طفلا.

وتنتهج اسرائيل سياسية هدم منازل منفّذي العمليات التي تستهدفق جنودها أو مواطنيها وتقول إنّها تقوم بذلك لردعهم. وتصادق المحكمة العليا على هدم هذه البيوت بنفس الحجة، لكن منظات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية تعتبرها وسيلة انتقامية وعقاباً جماعياً.