شاهد: "الفرحة انطفأت في عيوننا".. هكذا استقبل النازحون الفلسطينيون في رفح شهر رمضان

منذ 8 أشهر 78

يتوافد الفلسطينيون الذين أنهكتهم الحرب على سوق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة عشية شهر رمضان، وسط نقص حاد في المواد الغذائية وارتفاع في الأسعار.

ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، خاصة الأطعمة المعلبة، التي صارت صعبة المنال بالنسبة لغالبية سكان غزة الذين يتعرضون لقصف إسرائيلي عنيف منذ أكثر من خمسة أشهر.

وقالت صباح الهندي، امرأة نازحة من خان يونس: "أنا قادمة للتسوق في شهر رمضان. الجو حزين. الجو يدفع للبكاء هنا. اختفت ملامح الفرح من عيوننا. الأسعار ترتفع. كل العائلات حزينة. ولكل عائلة شهيد، وهناك من انهارت بيوتهم. قلوبنا تنزف. لا توجد أجواء رمضانية".

وأوضح صالح العجيل، تاجر مخللات: "الجو في السوق؟ لا يوجد سوق. لا توجد حياة. لا شئ. لا أجواء رمضانية ولا شراء ولا بيع. الأسعار ترتفع بشكل كبير. ولا توجد سلع أصلاً حتى نقول إن كانت باهظة الثمن أو رخيصة".

وأضافت غالية محيسن، نازحة من حي الشجاعية بمدينة غزة: "الوضع صعب للغاية. ليس هناك زينة. لا يوجد أجواء رمضانية. الناس يأملون لو تأخر رمضان. الوضع صعب للغاية والأسعار ترتفع بشكل كبير. الناس متعبون. لا يوجد مال".

ونزح أكثر من نصف سكان غزة نحو رفح. وتحولت المدينة، الواقعة على الحدود مع مصر، إلى مدينة خيام تؤوي الأسر النازحة.

ويرحب المسلمون في جميع أنحاء العالم بقدوم شهر رمضان، ولكن الحرب على غزة، تنغض فرحة الجميع.