أعاد الفاتيكان يوم الجمعة إلى السلطات اليونانية ثلاث قطع من معبد البارثينون احتفظ بها لأكثر من قرنين خلال احتفال أقيم في متحف "الأكروبوليس" في أثينا.
وقال المطران بريان فاريل المسؤول عن الترويج للوحدة بين المسيحيين، في كلمة خلال الاحتفال: "إن منح اليونان أجزاء من البارثينون كانت محفوظة بمتاحف الفاتيكان منذ أكثر من قرنين، يمثّل بادرة صداقة وتضامن مع شعب اليونان".
وأشارت متاحف الفاتيكان إلى أنّ القطع المُعادَة إلى اليونان هي عبارة عن رأس حصان ورأسا صبي صغير ورجل ملتح. وأضاف فاريل إنّ اليونانيين "يرغبون في ان تُعاد القطع إلى بلدهم حيث موقعها الأصلي"، مرحّباً بقرار إعادة القطع الذي اتّخذه البابا فرنسيس.
وتأمل اليونان في استرداد منحوتات البارثينون الموجودة في المتحف البريطاني ("بريتش ميوزيم") في لندن رغم إعلان سلطات العاصمة البريطانية في كانون الثاني/يناير رفضها إعادة المنحوتات.
وتؤكّد سلطات لندن أنّ الحصول على المنحوتات كان "عام 1802 بشكل قانوني" عبر الدبلوماسي البريطاني اللورد إلجين، الذي باعها إلى المتحف البريطاني، إلا أنّ السلطات اليونانية تشدد على أنّ المنحوتات تعرّضت "للنهب" عندما كانت البلاد تحت الاحتلال العثماني.
وكانت اليونان تطالب منذ عقود باستعادة منحوتة يبلغ ارتفاعها 75 متراً أُخذت من البارثينون، إضافة لتماثيل عذارى شهيرة من معبد صغير في الأكروبوليس. والقطعتان من القطع الرئيسة في المتحف البريطاني.
ويُعدّ استرداد منحوتات البارثينون موضوعاً حساساً جداً في اليونان. وقد تُركت مساحة فارغة في متحف الأكروبوليس مُخصصة لهذه القطع.