في مقبرة شرق مدينة رفح، وقف جلال أبو حسنة حزينا، وهو يتابع فريقا من المتطوعين وهم يوارون الثرى جثث حفيداته وابنة أخيه وابنة عمه اللائي قتلن في القصف الإسرائيلي، في قبور قديمة، يعود بعضها إلى الثمانينات.
قام متطوعون بإعادة فتح عدد من القبور القديمة في إحدى مقابر مدينة رفح على أمل إيجاد مكان لدفن ضحايا القصف، مع استمرار هجوم الجيش الإسرائيلي على جنوب مدينة غزة.
في مقبرة شرق مدينة رفح، وقف جلال أبو حسنة حزينا، وهو يتابع فريقا من المتطوعين وهم يوارون الثرى جثث حفيداته وابنة أخيه وابنة عمه اللائي قتلن في القصف الإسرائيلي، في قبور قديمة، يعود بعضها إلى الثمانينات.
وأكد أبوحسنة أن قريباته الأربع قتلن في وقت مبكر من يوم الاثنين عندما أصابت قذيفة الخيمة التي كانت الأسرة تحتمي بها في خان يونس. وقام أبو حسنة بنقل جثثهن جنوبا، إلى مقبرة شرق رفح، حتى يمكن دفنهم بعيدا عن الخطوط الأمامية للصراع.
وقال أبوحسنة بالكثير من الألم: "كنت أرغب بدفنهن كل واحدة في قبر منفصل، إلا أن كثرة القتلى والمصابين بجروح خطيرة أدت إلى دفنهن في مقبرة جماعية".
وأصبحت خان يونس إحدى الخطوط الأمامية للصراع بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في غزة خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضح المتطوع سعيد شيخ العيد أن عدد القتلى يرتفع مع كل عملية قصف يُنفذها الجيش الإسرائيلي، وفي غياب ضمان عملية دفن آمنة، تمّ اللجوء إلى فتح القبور القديمة، مشيرا إلى أنّه يمكن استيعاب ما يصل إلى 17 جثة في بعض المقابر القديمة الكبيرة.