رغم أن الفلسطينيين لا يشاركون في منافسات مونديال قطر 2022، إلا أن ألوان العلم الفلسطيني الأحمر والأخضر والأبيض والأسود أصبحت مشهداً مألوفاً في شوارع العاصمة القطرية أو في الملاعب، فقد قرر المشجعون من مختلف البلدان، الذين يدعمون الفرق المختلفة التعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني من خلال ارتداء العلم الفلسطيني كعباءة فوق قمصان فرقهم.
وقد ارتدى المشجعون من النساء والرجال على حد سواء العلم الفلسطيني في دعم صامت مع انتقال البطولة إلى المرحلة الثانية. واستفاد المشجعون من الامتداد العالمي لكرة القدم خلال كأس العالم لكرة القدم، التي تقام لأول مرة في دولة عربية، لزيادة الوعي السياسي بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني سلميا.
"الرياضة بالتأكيد في متناول اليد"، قالت سمر الرجعي، وهي مشجعة فلسطينية تدعم الأرجنتين، قبل توجهها لمتابعة مباراة بين الأرجنتين وهولندا، مضيفة أن الرياضة تجمع الجميع في العالم. وأكدت الرجعي: "حتى نتمكن من خلال الرياضة من زرع اسم فلسطين".
لم يُسمح لجميع المشجعين بالتعبير عن آرائهم خلال المونديال، فقد تمّت مصادرة علم "مرأة، حياة، حرية" من مشجع إيراني خلال مباراة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. وقال المشجع، الذي طلب بعدم الكشف عن هويته خارج الملعب: "الحكومة تسمح برفع علم يقول فلسطين حرة أن تظهر لمدة عشرين دقيقة في مباراة أستراليا وتونس، لكن إذا كان لدينا قميص مثل هذا يقول إيران حرة، أو علم يقول "حرية، حياة، مرأة، يتدافعون نحوك.. نحن خائفون منهم، خائفون من ارتداء قميص".
لطالما كانت قطر تتحدث عن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي ولم لم يقتصر الأمر على مشاركة المشجعين. وورفع لاعبو المنتخب المغربي، وهو أول منتخب إفريقي يصل إلى نصف النهائي على الإطلاق، العلم الفلسطيني بعيد فوزه في مباراته ضد إسبانيا. وفي مسيرات الجماهير، غنى المشجعون المغاربة ترنيمة روج لها أنصار كرة القدم في المغرب لإظهار دعمهم للفلسطينيين.