تجمع العشرات من الفلسطينيين السبت، في رام الله بالضفة الغربية المحتلة للتنديد بالمجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم في مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة، واحتجوا على الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ أكثر من 10 أشهر في غزة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة تحولت إلى ملجأ في القطاع المنكوب في وقت مبكر من صباح السبت، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، في واحدة من أعنف الضربات في الحرب المستمرة منذ أشهر.
واعترف الجيش الإسرائيلي بالضربة، زاعما أنها استهدفت "مخربين كانوا يتواجدون داخل المدرسة التي استخدمها المدنيون كملاذ".
وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، "ارتكبت الحكومة الإسرائيلية اليوم مجزرة مروعة بحق المدنيين، حيث قُتل أطفال ونساء ومواطنون في مدرسة كانت تُعتبر ملاذًا لهم بعد أن فقدوا منازلهم التي دمرتها إسرائيل".
وأضاف البرغوثي، "الادعاء بأن هناك مقاتلين في الموقع هو ادعاء كاذب. لقد كررت إسرائيل مثل هذه الأكاذيب عدة مرات من قبل، وقد ثبت زيف هذه الادعاءات. حتى في حال وجود عناصر عسكرية، فإن ذلك لا يبرر قتل النساء والأطفال بهذه الطريقة التعسفية".
وتحولت المدرسة كغيرها من المنشآت إلى مركز لإيواء آلاف النازحين من الحرب.
ووفقًا لوزارة الصحة في القطاع، قتلت إسرائيل في غزة أكثر من 39600 فلسطيني وجرحت أكثر من 91700 آخرين منذ السابع من أكتوبر.