شاهد: العثور على 58 من مسلمي الروهينغا على ساحل إندونيسيا بعد قضاء شهر بزورق متهالك في عرض البحر

منذ 1 سنة 215

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 25/12/2022 - 18:21

مهاجرو الروهينغا عند وصولهم إندونيسيا

مهاجرو الروهينغا عند وصولهم إندونيسيا   -   حقوق النشر  AP Photo

قال المسؤولون الإندونيسيون اليوم الأحد إنهم عثروا على العشرات من المهاجرين من مسلمي الروهينغا على شاطئ بإقليم أتشيه الشمالي في حالة جوع وضعف كبيرين إثر قضائهم أسابيع في البحر فارين من الحكم العسكري في ميانمار.

ووصلت المجموعة المكونة من 58 مهاجراً في قارب خشبي وقال طبيب إندونيسي إن ثلاثة منهم كانوا في حالة جفاء وإعياء شديدين.

وقال أحد المهاجرين إنهم كانوا في عرض البحر لأكثر من شهر في محاولة للوصول إلى ماليزيا للبحث عن ظروف معيشة أفضل.

وتصنف بورما ذات الغالبية البوذية مسلمي الروهينغا في ولاية راخين غرب البلاد باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، وهم يعانون منذ مدة طويلة من التمييز والحرمان من الجنسية والسفر والرعاية الصحية والتعليم.

وأجبرت حملة عسكرية في ميانمار عام 2017 نحو 750 ألفا من الروهينغا على الفرار من ولاية راخين إلى بنغلادش، وسط شهادات عن تعرضهم لجرائم قتل وحرق متعمد واغتصاب.

وتواجه ميانمار اتهامات في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بارتكاب إبادة جماعية في أعقاب هذه الهجرة الجماعية.

وتسود الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا حالة اضطراب منذ الإطاحة بحكومة الزعيمة أونغ سان سو تشي في أعقاب انقلاب عسكري في شباط/فبراير 2021 أنهى حكما مدنيا لم يعمر طويلا.

مخاوف من غرق 180 مهاجراً

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه يُخشى غرق نحو 180 على الأقل من أقلية الروهينغا تقطعت بهم السبل في البحر لأسابيع بعد مغادرة بنغلادش في نوفمبر تشرين الثاني ويُعتقد أن قاربهم المتهالك غرق الشهر الحالي.

قالت المفوضية، نقلا عن تقارير غير مؤكدة، إن القارب "الذي لا يصلح للإبحار" ربما غرق بعدما فُقد في البحر.

وأضافت المفوضية عبر تويتر "أقاربهم فقدوا الاتصال بهم. يفترض آخر من تواصلوا مع القارب أن الجميع في عداد الموتى".

وتعد ماليزيا ذات الغالبية المسلمة وجهة مشتركة لقوارب المهاجرين من مسلمي الروهينغا وسط وعود المهربين لهم بحياة أفضل هناك. لكن العديد من اللاجئين الروهينجا الذين وصلوا إلى ماليزيا يواجهون الاحتجاز.

وبتعرضهم للعطش والجوع والمرض، غالبا ما ينتهي المطاف باللاجئين بأن ينجرفوا إلى المياه الدولية بعد أن يغادروا جنوب بنغلادش على أمل العثور على طعام ووظائف ومأوى في أي مكان آخر في آسيا.

وقالت جماعتا نشطاء من روهينغا ميانمار الأسبوع الماضي إن ما يصل إلى 20 شخصا لقوا حتفهم إما جوعا أو عطشا على متن قارب تقطعت به السبل في البحر لأسبوعين قبالة الهند. وقيل إن القارب الذي على متنه 100 شخص على الأقل في المياه الماليزية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أنقذت البحرية السريلانكية 104 من الروهينغا جرفتهم المياه إلى قبالة الساحل الشمالي لإحدى جزر المحيط الهندي.

وحثت المفوضية دول المنطقة على المساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية بينما ناشد اللاجئون العالم ألا ينسى محنتهم.