تجمع أكثر من ثلاثمائة شخص من أنصار كيجريوال أمام مبنى البرلمان الهندي حيث انطلقت مسيرتهم الاحتجاجية. وحاصر رجال الشرطة، الذين ارتدى بعضهم معدات مكافحة الشغب، المتظاهرين واعتقلوا عددا كبيرا منهم.
اعتقلت الشرطة الهندية عشرات من متظاهري المعارضة اليوم الثلاثاء لمنعهم من التوجه إلى مقر إقامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم المعارض والمسؤول المنتخب في نيودلهي أرفيند كيجريوال الذي اعتقل الأسبوع الماضي في قضية رشوة.
وتجمع أكثر من ثلاثمائة شخص من أنصار كيجريوال أمام مبنى البرلمان الهندي حيث انطلقت مسيرتهم الاحتجاجية. وحاصر رجال الشرطة، الذين ارتدى بعضهم معدات مكافحة الشغب، المتظاهرين واعتقلوا عددا كبيرًا منهم.
وهتف المتظاهرون "يحيا كيجريوال" في أثناء فرارهم من قبضة قوات الأمن وخلال تحميلهم بالقوة إلى الحافلات لنقلهم إلى مقرات الأمن.
وقال الدكتور نيمي راستوجي خلال التظاهرة الاحتجاجية: "نحن أطباء محترفون. أنا من أنصار حزب "عام آدمي" (الإنسان العادي)، لأنهم عملوا لصالح البنية التحتية الصحية، أفضل من أي حكومة أخرى. توقف كل عملنا بسبب اعتقالات رئيس الوزراء. ويطالب الأطباء بالسماح لحكومة فاعلة بالعمل. لذلك نحن نحتج".
ودعا المتظاهرون لإطلاق سراح كيجريوال، وصرخ بعضهم في وجه الشرطة بعبارة "آرفيند، نحن معك".
أما المحتجة روبينا بارفين فقالت: "سوف ننزل إلى الشوارع ضد الاعتقال. لن نعود إلى منازلنا. عندما لا يُسمح لنا بالعيش بشكل كريم، ماذا سنفعل للبقاء على قيد الحياة؟ سيتعين علينا أن نفعل شيئا. حشدُ المتظاهرين هذا يحاول فقط البقاء على قيد الحياة. لا يُسمح لنا حتى بالبقاء على قيد الحياة".
من جهتها قالت مهزابين خاتون: "نحن نحتج سلميا. نحن معتقلون بالقوة (...) لكننا لسنا خائفين. لن يتم التسامح مع ديكتاتورية رئيس الوزراء ناريندرا مودي".
وأكدت وزارة الداخلية أنه سيتم إطلاق سراح المعتقلين في وقت لاحق من اليوم.
ويعتبر كيجريوال أحد أكثر السياسيين أهمية في البلاد خلال العقد الماضي، وهو من أكبر منافسي مودي. وتم اعتقاله في الـ21 من مارس/آذار.
وهو وحزبه "عام آدمي"، متهمون بقبول مليار روبية أي ما يعادل 12 مليون دولار على شكل رشاوى من مقاولي المشروبات الكحولية منذ ما يقرب من عامين.
ونفى الحزب هذه الاتهامات قائلًا إنها ملفقة من قبل الوكالة الفيدرالية التي تسيطر عليها حكومة مودي.