ينتخب السنغاليون اليوم الأحد، خامس رئيس لهم، في اقتراع يأتي بعد 3 سنوات من الاضطرابات والأزمات السياسية.
كان من المقرر أن يدلي السنغاليون بأصواتهم في 25 شباط / فبراير، لكن تأجيلًا في اللحظة الأخيرة أثار أعمال عنف خلفت أربعة قتلى في البلاد، وتم اعتقال وسجن المئات من المتظاهرين المعارضين.
ودُعي اليوم نحو 7,3 ملايين ناخب، في حوالي 16 ألف مركز اقتراع في كل أنحاء البلاد وخارجها، للاختيار بين 19 مرشحًا لخلافة الرئيس ماكي سال، الذي يترك منصبه بعد فترة ولاية ثانية شابتها اضطرابات عنيفة بسبب مخاوف من تمديد ولايته إلى ما بعد الحد الدستوري.
ويُعتبر أمادو با (62 عاما)، وهو رئيس الوزراء في عهد الرئيس المنتهية ولايته، وباسيرو ديوماي فاي (43 عاما) "مرشح تغيير النظام"، أبرز المرشحين، ومن أكثرهم حظوظا في هذه الانتخابات التي تفتقر إلى استطلاعات رأي يمكن الركون إلى توقعاتها.
كما ترشحت سيدة وحيدة للانتخابات، وهي رائدة الأعمال التي دخلت عالم السياسة، أنتا باباكار أنغوم.
ويقول المحللون إنه من غير المتوقع أن يفوز أي مرشح بأكثر من 50% من الأصوات، مما يعني أن جولة ثانية مُرجحة بين المرشحين الرئيسيين.
ويأتي الاقتصاد في مقدمة اهتمامات العديد من الناخبين السنغاليين، الذين تعرضوا لضغوط شديدة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، الناتج جزئيًا عن الحرب في أوكرانيا.
وتنتشر البطالة بين شباب البلاد على نطاق واسع، مما يدفع الآلاف إلى المخاطرة بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن حياة أفضل في الغرب.
وتكتسي هذه الانتخابات أهمية بالغة، وستكون محل متابعة دقيقة، إذ إن السنغال واحدة من أكثر الدول استقرارًا في غرب أفريقيا الذي تهز العديد من دوله انقلابات واضطرابات سياسية.