شاهد: الحرب على غزة تدخل يومها الـ 100 دون نهاية واضحة في الأفق

منذ 10 أشهر 113

تُكمل اليوم الأحد، 14 كانون الثاني/ يناير، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ100 دون أن تتوقف فيها آلة الحرب عن حصد أرواح الغزيين. ولا يزال النازحون من الحرب يعانون من الجوع، والموت. وفقاً لتقارير أممية، يواجه النازحون إلى الجنوب "كارثة إنسانية".

ومع عدم ظهور نهاية قريبة للصراع، اضطر العديد من النازحين، بسبب القتال وحملات القصف، إلى العيش في خيام افترشت الشوارع، وسط حرب أدت إلى مقتل أكثر من 23 ألفاً، أغلبهم من النساء والأطفال، ونحو 60 ألف جريح.

وبينما يتمزق النازحون حزناً على أهلهم وأصدقائهم وأقاربهم الذين قتلوا في الصراع، فإنهم يكافحون أيضاً للحصول على الغذاء والماء، ويفقد الكثيرون ما تبقى لديهم من أمل ضئيل.

ويصف أحمد عبد الخالق، أحد سكان وادي غزة، الصراع بأنه "وضع مأساوي وكارثي لا يوصف".

ويضيف : "لقد رأى الجميع آلاف الشهداء والجرحى. ومن لم يستشهد أصيب بجروح. ومن لم يصب دُمر منزله. ومن لم يفقدوا منازلهم شردوا". 

حالياً،  تزدحم شوارع دير البلح بالآلاف من الذين فروا من الشمال.

ومنذ اندلاع القتال في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قصفت إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة بغارات جوية وهجوم بري، مما أحدث دماراً غير مسبوق، وسوى أحياء بأكملها بالأرض.

ويقول مراقبو الأمم المتحدة إن الهجوم أدى إلى نزوح الغالبية العظمى من الفلسطينيين في غزة، وأوقف العمليات في نحو نصف مستشفيات غزة وتسبب في مجاعة واسعة النطاق.

يعيش إبراهيم عساف في كوخ غير مستقر مشيد باستخدام الأغطية البلاستيكية والمساند الخشبية.

وفاقم الشتاء بؤس عائلته، يقول "لقد قتلنا البرد". "لا يوجد شيء. لا أستطيع أن أعطي أطفالي علبة حليب. أطفالي مرضى. لا أعرف ماذا أفعل".

ومثل عساف، نزح 1.8 مليون فلسطيني، أي 85% من سكان غزة.

وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن المدنيين الفلسطينيين يواجهون "مجاعة كارثية"، مشكلة طالت 576.600 شخص، أي 26% من السكان.

ووسع الجيش الإسرائيلي عمليته في وسط غزة وفي الجنوب، حيث يقول إن قادة حماس يختبئون، وهو يتقدم بكامل قوته.

ويستطرد عساف قائلاً: "إن شاء الله نعود إلى الشمال وتُحل الأمور. لقد مر 100 يوم ولا توجد حلول، نريد حلولاً . أولادي  صغار".