أعلنت السلطات الإسبانية أن أكثر من 100 حريق مُتعمد اندلع شمال إسبانيا يوم الجمعة، بينما تمت السيطرة على الحرائق التي اندلعت منذ أكثر من أسبوع في شرق البلاد.
واندلع ما مجموعه 119 حريقاً بعد ظهر يوم الجمعة، في منطقة أستورياس، وكانتابريا المجاورة، وفقًا لسلطات هاتين المنطقتين الواقعتين في أقصى شمال إسبانيا. من بينها 91 في أستورياس.
وكان هناك 160 حريقاً في هاتين المنطقتين الجبليتين المشهورتين بغاباتهما، وهما عرضة لحرائق الغابات، لكن قالت السلطات إنه عمل إجرامي.
وكتب رئيس منطقة أستورياس في تغريدة على تويتر: "إننا نواجه إرهابيين حقيقيين يعرضون الأرواح والقرى والمدن للخطر"، وأضاف: "من تصرف بهذه الطريقة لا يستحق اسماً آخر".
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أثناء زيارته للصين، في تغريدة على تويتر إنه تحدث إلى باربون وأعرب عن "تضامنه مع العائلات المتضررة".
وفي كاستيلون شرق فالنسيا، اندلع حريق كبير في الغابات منذ 23 آذار/ مارس، وتمكن رجال الإطفاء من إخماده يوم الجمعة، وفقًا لخدمة الطوارئ الإقليمية.
ودمرت الحرائق في إسبانيا هذا العام، ما مجموعه 4700 هكتار وأجبرت على إجلاء 1300 شخص، لكنهم بدأوا الآن في العودة إلى ديارهم.
وواجهت إسبانيا موجة جفاف طويلة بعد ثلاث سنوات من عدم كفاية الأمطار.
وحذرت السلطات من أن الحرائق الموسمية، التي اقتصرت حتى الآن بشكل عام على الصيف، ستمتد من الربيع إلى الخريف، نتيجة لتغير المناخ.
ووفقًا للنظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات، كانت إسبانيا الدولة الأكثر تضرراً في القارة، مع نحو 500 حريق دمر أكثر من 300000 هكتار.