خرج مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس بغزة، رسمياً عن الخدمة الأحد، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية بالقطاع، وذلك بعد أن داهمته قوات إسرائيلية وسط الأسبوع.
من جانبه نشر الجيش الإسرائيلي مقطعاً مصوراً، زاعماً أنه عثر على سيارة إسرائيلية مسروقة داخل موقف سيارات مستشفى ناصر.
وظهرت في الفيديو سيارة، كان زجاجها الأمامي مكسوراً، وعليها ما قال الجيش إنه ملصق من مرآب في نير عوز، أحد الكيبوتسات الأكثر تضررا في هجمات 7 أكتوبر.
وقال الجيش إنه عثر أيضاً على مركبات تابعة لحماس استُخدمت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأظهرت لقطات من الفيديو مُصادرة قنابل يدوية وبنادق داخل إحدى السيارت.
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش إنه عثر على صناديق أدوية غير مفتوحة تحمل أسماء رهائن إسرائيليين، وأوضح: "يخضع مصدر الأدوية وكيفية استخدامها للفحص".
واقتحم الجيش الإسرائيلي المستشفى يوم الخميس بعد أن طوقه لمدة أسبوع، بدعوى أن لديه معلومات استخباراتية باحتجاز رهائن في المنشأة الطبية، وأن بعض جثث الرهائن القتلى قد تكون لا تزال موجودة في الموقع.
وفي حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "قوات الاحتلال تحتجز عدداً كبيرا من الكوادر الطبية والمرضى والنازحين بمجمع ناصر الطبي وتستجوبهم بظروف قاسية". ادعى الجيش الإسرائيلي اعتقال "أكثر من 100 مشتبه به في المستشفى".
وأعربت منظمات دولية عن قلقها إزاء الوضع في المستشفى، بينها وصفت منظمة "أطباء بلا حدود لوضع الصحي في القطاع بأنه "كارثي"، بعد أن كان "ناصر الطبي" واحداً من بين 11 مستشفى، لا تزال في الخدمة من أصل 36 منشأة طبية في قطاع غزة قبل الحرب.