بقلم: Hassan Refaei • آخر تحديث: 09/12/2022 - 22:15
البطاطس المقلية أحد المادة الغذالئية التي ارتفع سعرها في بلجيكا خلال العام الجاري جراء ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم الاقتصادي، 9 ديسمبر 2022. - حقوق النشر Cleared
في بلجيكا، وحين ترتفع أسعارُ أيّ من أضلاع المثلث الغذائي الأهم في البلاد؛ الخبز والبيرة والبطاطس المقلية، فإن السكّان يأخذون في إعادة هيكلة جزءٍ من نفقاتهم اليومية بحيث يستطيعون تأمين هذا الثالوث ولو على حساب مواد غذائية أخرى.
فالبطاطس البلجيكية الشهيرة المقلية بالدهون الحيوانية لمرتين؛ مرةً لطهوها وأخرى لـ"تشميعها"، تستهلك الكثير من الطاقة، وفي ظل ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والتضخم الاقتصادي الذي تشهده البلاد والذي وصل في شهر تشرين الثاني/أكتوبر الماضي إلى ما نسبته 12.27 بالمائة، وليست البطاطس المقلية هي المادة الوحيدة التي ارتفع سعرها خلال العام الجاري، حسب ما يقول باسكال ويلارت صحاب محل "بيت إنطوان" الذي يعد أحد أشهر محال بيع البطاطس المقلية في بلجيكا.
ويوضح ويلارت أن ثمة زيادة في أسعار الطاقة مؤخراً بلغت ما بين 20 إلى 25 بالمائة، كما أن أسعار الدهون هي أيضاً ارتفعت بنسبة 35 بالمائة، كذلك أسعار الصلصات ارتفعت بنسبة 10 بالمائة، كما أن أسعار مادة البطاطا ارتفعت بنحو أربعة إلى خمسة بالمائة.
ولا ريب أن ارتفاع أسعار المواد اللازمة لإنتاج البطاطس المقلية، سينعكس على أسعار مبيع هذه المادة الغذائية الشعبية، لكنّ رئيس اتحاد أصحاب محال البطاطس المقلية، برنارد لوفيفر يرى أن من الصعوبة بمكان رفع سعر مبيع هذه المادة على نحو يتناسب مع ارتفاع أسعار مواد اللازمة لانتاجها.
ويقول لوفيفر: "إذا ما ارتفع سعر البطاطس المقلية بمقدار 20 سنتاً، فسيكون الأمر أكثر إثارة مما لو ارتفع سعر جلّاية الصحون بمقدار 160 يورو، لأنك لا ترتبط عاطفياً بجلّاية الصحون، ذلك أن المرء يشتري وحدة جديدة كل عدة سنوات، أما البطاطس المقلية، فهي جزء من حياتنا اليومية في بلجيكا".
ولغاية الآن، لا يزال البلجيكيون قادرين على تناول طبق البطاطس الأسبوعي الخاص بهم، ولكنّ في حال واصل مؤشر التضخم الاقتصادي الارتفاع أكثر فأكثر، فقد يتخلى كثيرٌ من المواطنين عن تناول البطاطا المقلية كعادةٍ تتوارثها الأجيال.