زار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان جنوده في مقر قيادة اعلقوات البرية في العاصمة الخرطوم أمس الأربعاء، بينما كانت المعارك المندلعة منذ أكثر من شهر متواصلة، بين قوات الجيش وقوة الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وبسبب المعارك الدامية أصبح 25 مليون نسمة من الشعب السوداني، أي نصف السكان، في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والحماية بحسب رئيس مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنيف، راميش رجاسينغام.
وأشار رجاسينغام إلى أن ثلث سكان السودان كانوا يعتمدون أصلا على المساعدات الإنسانية قبل الحرب، وإن ملايين السودانيين كانوا مشردين قبل اندلاع المعارك الأخيرة التي أدت إلى مقتل نحو ألف شخص وجرح 5آلاف آخرين، سقط معظمهم في الخرطوم ودارفور.
وتقول الامم المتحدة إنه مع استمرار المعارك في الخرطوم مثلا، لزم ملايين السكان بيوتهم، لا يستطيعون الخروج لتأمين حاجياتهم الأساسية من الغذاء أو الرعاية الصحية.
وكان طرفا النزاع وقعا تعهدا في مدينة جدة السعودية، يقضي باحترام المبادئ الإنسانية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، ولكن رغم ذلك استمرت المعارك، التي دفعت بنحو مليون شخص إلى النزوح، وأكثر من 200 ألف سوادني غادروا البلاد.
وتشهد الجامعة العربية التي تعقد قمتها غدا الجمعة انقساما بشأن السودان، فبينما تؤيد مصر البرهان، تقف الإمارات العربية إلى جانب دقلو، بحسب خبراء.