تمشي القطة بانديت في شوارع كانبيرا الأسترالية رفقة مالكها أنثور، وتذهب معه إلى المتاجر والمقاهي.
لكن بانديت ليست قطة عادية، بل كانت عاملًا مساعدًا لمالكها للتمكن من تخطي الصدمة النفسية (التروما) التي كان يعيشها بعد خدمته عددًا من السنوات في حرس الحدود.
ويقول أنثور: "كنت أحد هؤلاء الأشخاص الذين يقولون إنني قوي جدًا ولن أدخل في أي اضطراب نفسي".
بعد سنوات من العمل مع حرس الحدود الأسترالية وخدمات الطوارئ، أصيب أنثور باضطراب ما بعد الصدمة.
وعن سبب هذه الأزمة، يشير أنثور إلى أنه "في هذه المهن، تكون تعلم أنك في خطر، لكنك تكون مضطرًا لخوض المهمة مهما كانت".
وعن اضطراب ما بعد الصدمة، تشير الطبيبة فانيسا هاميلتون إلى أن "الأصدقاء والعائلات والزملاء سيلاحظن أن المصابين بهذا الاضطراب يبدأون في تغيير سلوكهم، وقد يكونون أقل انخراطًا وانفتاحًا وأكثر غضبًا".
وتضيف هاميلتون: "يتعلق الأمر بإجراء اتصال مع حيوان يساعد الناس على تنظيم شعورهم. لذا، فهذا الأمر يساعد على تقليل الشعور بالوحدة وتحسين المشاعر السلبية مثل الاكتئاب والقلق".
وهذا النوع من القطط مدرب للقيام بهذه المهمة، رغم أن ذلك ليس سهلًا مثل الكلاب.
ويلفت أنثور إلى أنه "يمكنها معرفة وقت حدوث شيء ما. تقوم حينها بالتمدد نحوي وتضع كفوفها على ساقي لتطلب مني الانتباه".