وقعت الإمارات العربية المتحدة والأردن مع إسرائيل مذكرة تفاهم، على هامش قمة المناخ "كوب27" المنعقدة في شرم الشيخ في مصر. ووقعت المذكرة بناء على العلاقات الدبلوماسية التي تم تطبيعها سنة 2020، وفق اتفاقات أبراهام بوساطة أمريكية.
وتقضي مذكرة التفاهم بتطوير محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقوة 600 ميغاوات سيتم بناؤها في الأردن، لتنتج طاقة نظيفة ستصدر إلى إسرائيل، إضافة إلى تطوير برنامج مستدام لتحلية المياه مقره في إسرائيل، لتصدير 200 مليون متر مكعب من مياه الشرب إلى الأردن سنويا.
ووصف مبعوث الإمارات لدى إسرائيل محمد الخاجة اتفاقا للتجارة الحرة وقع مع إسرائيل بالإنجاز غير المسبوق، الذي يلغي الرسوم الجمركية على 96% من مجموع المنتوجات المتداولة بحسب الجانب الإسرائيلي.
وبلغت قيمة التجارة البينية بين الإمارات وإسرائيل العام الماضي حوالي 900 مليون دولار، بحسب معطيات إسرائيلية. من جانبه قال رئيس مجلس الاعمال الإماراتي الإسرائيلي دوريان باراك، إن التجارة بين الطرفين ستتجاوز 2مليار دولار هذا العام لتصل إلى 5 مليارات دولار خلال خمس سنوات، مدعومة بالتعاون في مجال الطاقة المتجددة والسلع الاستهلاكية والسياحة وقطاعات علوم الحياة.
وأضاف دوريان قوله إن دبي أصبحت مركزا للشركات الإسرائيلية، التي تتطلع إلى جنوب آسيا والشرق الأوسط والشرق الأدنى كأسواق لسلعها وخدماتها، وإن حوالي ألف شركة إسرائيلية ستعمل في الإمارات وعبرها بنهاية العام الحالي.
وكانت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر والأردن، تلتها البحرين والمغرب، حيث وقعت تل أبيب مع الرباط اتفاقية تجارية لتحديد مناطق صناعية خاصة في المغرب، فيما لم يضع السودان اللمسات الأخيرة على اتفاق التطبيع سنة 2020، بسبب الاحتجاجات المستمرة والنزاع المتواصل بين المدنيين والعسكر.
وكانت اتفاقات أبراهام خالفت السياسة العربية القاضية بعزل إسرائيل، إلى غاية انسحابها من الأرض الفلسطينية المحتلة (بما فيها القدس الشرقية) وتقبلها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومازال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يؤجج التوترات.