بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 05/01/2023 - 20:30
أرشيف - حقوق النشر DAMIEN MEYER/AFP
تظاهر الأطباء العامون الخواص في ساحة بانثيون بالعاصمة الفرنسية باريس للمطالبة بزيادة رسوم الفحوصات الطبية من 25 إلى 50 يورو وشددوا على أن الهدف من تحركهم الاجتماعي يكمن في جذب الأطباء إلى المهنة حيث تكافح العديد من القرى، والبلدات في فرنسا من "التصحر الطبي" بسبب رحيل الأطباء إلى مدن أخرى.
وتتوقع مجموعة "أطباء الغد"، بدعم من عدة نقابات وآلاف المتظاهرين الذين انتقلوا في موكب احتجاجي من ساعة البانثيون إلى غاية مقر وزارة الصحة حيث سيتم استقبال وفد من قبل السلطات تحقيق أهداف الإضراب، فإضافة إلى الأطباء العامين، الذين يشكلون الجزء الأكبر من المشاركين، يسعى المنظمون لتعزيز صفوفهم وسط المرضى، الذين سيتأثرون بتخلي الدولة عن الطب في المدينة وسيكونون أول الضحايا حسب كريستيل أوديغير من مجموعة "أطباء للغد".
وتأتي هذه التعبئة في الوقت المناسب حيث تتزامن مع عشية "رغبات العاملين في مجال الصحة" التي سيقدمها الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الجمعة في إيسون لعرض الخطوط الرئيسية "لإعادة تأسيس" نظام رعاية صحية في المستشفيات في المدن.
وبعد أول إضراب مدوٍ في بداية ديسمبر-كانون الأول، دعت "أطباء للغد" إلى تعليق الممارسات الطبية بعد عيد الميلاد، وهي حركة تجددت حتى الـ 8 يناير-كانون الثاني. تقول المجموعة إن 70 في المائة من الأطباء العامين أضربوا الأسبوع الماضي، ويقدر التأمين الصحي من جانبه انخفاض النشاط بنسبة 10 في المائة فقط. وقد تعرضت الحركة لانتقادات حادة من قبل رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، التي اعتبرتها غير مسؤولة، لأنها زادت من "التوترات في المستشفى" خلال تفشي الأوبئة الشتوية.
وقد أوضحت أطراف على غرار مدير التأمين الصحي، توما فاتوم، أن مبلغ "50 يورو سيكون باهظا نسبيا"، مؤكدا أن العديد من نقابات الأطباء الرئيسية لم تقدم هذا الادعاء. أما الحكومة فقد أكدت أنها مستعدة للحوار إذا كانت المطالب "معقولة" وإذا تمّ التكفل بالاحتياجات الصحية للفرنسيين.