شاهد: الآلاف يتظاهرون في ناغورني قره باغ ضدّ إغلاق أذربيجان ممرا حيويا باتجاه أرمينيا

منذ 1 سنة 199

بقلم:  يورونيوز  مع أ ف ب   •  آخر تحديث: 25/12/2022 - 20:48

جانب من المسيرة

جانب من المسيرة   -   حقوق النشر  AFP

احتشد عدّة آلاف من المتظاهرين الأحد في ستيباناكرت المدينة الرئيسية في ناغورني قره باغ، احتجاجاً على إغلاق محور حيوي باتجاه أرمينيا، وفقاً لمراسلي وكالة فرانس برس.

منذ حوالى أسبوعين، أغلق ناشطون أذربيجانيون ممر لاشين الذي يعدّ الطريق الوحيد الذي يربط منطقة ناغورني قره باغ الجبلية بأرمينيا، موضحين أنهم يحتجّون على الألغام غير القانونية في المنطقة.

وتتهم يريفان باكو بالسعي لإحداث "أزمة إنسانية"، الأمر الذي تنفيه أذربيجان مؤكدة أن التنقل ما زال ممكنًا عبر هذا المحور.

اشتبكت أرمينيا وأذربيجان في أوائل التسعينيات عندما تفكّك الاتحاد السوفياتي، من أجل السيطرة على ناغورني قره باغ، وهي منطقة ذات أغلبية أرمينية انفصلت عن أذربيجان.

وانتهى هذا الصراع الذي أودى بحياة 30 ألف شخص، بانتصار الأرمن. غير أنّ حرباً ثانية اندلعت بين الطرفين في خريف العام 2020 أودت بحياة 6500 شخص وسمحت لباكو باستعادة جزء من الأراضي.

والسبت، أعرب سكان ستيباناكرت عن قلقهم في مواجهة وضع يُعتبر "خطيراً".

وقالت المدرّسة دونارا غبرييليان لوكالة فرانس برس "إنه الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة ببقية العالم". وأضافت "نحن نصل إلى بقية العالم عبر أرمينيا. الوضع خطير للغاية". من جهته، أوضح فياتشيسلاف وهو رجل متقاعد أنّ هذا "طريق الحياة".

وأثار هذا التصعيد الجديد للتوترات بين أرمينيا وأذربيجان مخاوف جدية على الساحة الدولية.

وصباح الأحد، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّ ن غير المخطط عقد لقاء ثلاثي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يسعى إلى لعب دور الوسيط، والرئيسين الأذربيجاني إلهام علييف، والأرميني نيكول باشينيان، في بداية الأسبوع على هامش القمة الإقليمية في سانت بطرسبرغ (شمال غرب روسيا).

الجمعة، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأذربيجاني إلى إلى ضمان "حرية التنقّل" بين ناغورني قره باغ وأرمينيا.

وتتهم أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة هناك منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بالتقاعس، بعد حرب استمرت ستة أسابيع بين باكو ويريفان، في الوقت الذي تصب فيه موسكو تركيزها على تدخّلها العسكري في أوكرانيا.

من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي الجمعة إلى التهدئة بين أرمينيا وأذربيجان خلال اجتماع في موسكو مع نظيره الأذربيجاني قاطعته يريفان.

وقال سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي "من الضروري خفض التوتر في أسرع وقت ممكن".