بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 20/02/2023 - 16:21
متظاهرون في بروكسل يرفعون العلم الإيراني أثناء مشاركتهم في احتجاج لدعم الاحتجاجات الإيرانية - حقوق النشر Kenzo TRIBOUILLARD / AFP
تظاهر آلاف المحتجين في العاصمة البلجيكية بروكسل دعماً للحركة الاحتجاجية التي تشهدها عدة مدن إيرانية منذ وفاة الشابة مهسا أميني بعيد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في الجمهورية الإسلامية.
وطالب المتظاهرون باتخاذ إجراءات ضد قادة طهران المتهمين بقمع الاحتجاجات بعنف، أثناء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
"عقوبات على وزيرين إيرانيين"
في السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي تجميد أصول وحظر تأشيرات في حق وزيري التعليم والثقافة الإيرانيين في إطار مجموعة خامسة من العقوبات ضد طهران على خلفية قمع الاحتجاجات.
تطال التدابير الجديدة 32 شخصا وكيانين، وتستهدف خصوصا نوابا برلمانيين ومسؤولين قضائيين وسلطات سجون، متهمين بالضلوع في الإجراءات القمعية، التي تشهدها البلاد.
"دعوة نجل الشاه السابق"
من جهتها، استنكرت إيران دعوة منظمي مؤتمر ميونيخ للأمن نجل الشاه السابق رضا بهلوي لحضور الحدث، الذي نظم نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني ناصر كنعاني "توجيه الدعوة إلى نجل دكتاتور مخلوع، وهارب من الوطن للمشاركة بالمؤتمر... هذه إهانة للشعب الايراني، وتشويه سمعة وفضيحة كبيرة لمؤتمر يدعي أنه مؤثر في ضمن الأمن الدولي"، كما نقلت عنه وكالة "إرنا" للأنباء.
وكان يشير إلى رضا بهلوي، نجل الشاه الذي أطيح خلال الثورة الإسلامية في العام 1979 بقيادة آية الله روح الله الخميني. ودعي بهلوي الذي يبلغ من العمر 62 عاما، والذي يعيش حاليا في الولايات المتحدة، إلى المؤتمر حيث ألقى كلمة فيما استُبعد المسؤولون الإيرانيون.
وانتقد كنعاني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي منظمي المؤتمر لارتكابهم "خطأ فادحا عندما منعوا طرح آراء تختلف عن آراء الإدارة الأمريكية" لافتاً إلى أن ذلك "تسبب في ضربة جوهرية وخطيرة لمصداقية مؤتمر ميونيخ للأمن".
وأكد كنعاني: "خطأ آخر هو أن منظمي هذا المؤتمر، وبدلاً من دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعطوا المنصة لأشخاص باتوا معروفين لدى الجمع"، وفق "إرنا".
وقال رئيس المؤتمر كريستوف هوسغن مطلع شباط/فبراير إنه لم يوجّه دعوة إلى إيران للمشاركة في الحدث بسبب قمعها الاحتجاجات، التي اندلعت منتصف أيلول/سبتمبر إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني ذات الـ 22 عاماً، بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وعلى خلفية الاحتجاجات، أوقف آلاف الأشخاص وأعدم أربعة رجال شنقاً.
ويمثل بهلوي أحد مكونات المعارضة المتمركزة خارج إيران لكنه فشل في كسب إجماعها، فهو يتّهم بأنه لم ينأ بنفسه بما فيه الكفاية عن نظام والده الاستبدادي، ويفتقر إلى الشفافية بشأن ثروة الأسرة وعدم التصرّف في مواجهة عدوانية المناصرين للشاه على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولطالما أكّد بهلوي أنه لا يسعى لأي منصب، لكنه قال إنه يريد أن يكون له دور في إنشاء نظام ديمقراطي علماني في إيران.