أعلنت سلطات حماس في غزة يوم الأحد عن اكتشاف أكثر من 60 قبراً في مقبرة قديمة تعود إلى العصر الروماني. وتقوم أطقم العمل بالتنقيب في الموقع منذ اكتشافه في كانون الثاني-يناير الماضي أثناء الاستعدادات لمشروع إسكان بتمويل مصري.
وقالت هيام البيطار، الباحثة في وزارة الآثار والسياحة التابعة لحركة حماس، إنه تم التعرف على إجمالي 63 قبراً وإن مجموعة من العظام والتحف من مقبرة واحدة ترجع إلى القرن الثاني.
وقالت إن الوزارة تعمل مع فريق من الخبراء الفرنسيين لمعرفة المزيد عن الموقع.
وتستمر الأعمال في الموقع، ونخل العمال في التربة يوم أمس الأحد، وأزالوا أكوام التراب من عربات اليد.
على الرغم من أن المقبرة القديمة مغلقة الآن أمام الجمهور، فقد استمر العمل على مشروع الإسكان وعملية البناء. وحالياً تحيط بالمقبرة مبانٍ سكنية من عدّة جهات.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية عن عمليات نهب عندما تم اكتشاف الموقع لأول مرة، حيث استخدم الناس عربات تجرها الحمير لسحب مواد مثل نعش أو بعض الأحجار التي عليها نقوش.
وهذا ليس أول اكتشاف أثري ضخم في المنطقة.
وتشتهر غزة، وهي جيب ساحلي مكتظ يقطنه أكثر من مليوني شخص، بتاريخها الثري النابع من موقعها على طرق التجارة القديمة بين مصر وبلاد الشام. لكن الاحتلال الإسرائيلي والحصار والصراعات والنمو الحضري السريع في المنطقة المزدحمة والضيقة من بين الأسباب التي أدت إلى عدم حماية الكنوز الأثرية في القطاع.