شاهد: استنفار كبير.. فرق الإطفاء في اليونان تواصل مواجهة الحرائق

منذ 1 سنة 146

أكّدت فرق الإطفاء في اليونان الخميس أنها ستبقى في حالة استنفار و"يقظة" في مواجهة الحرائق المشتعلة منذ أسبوعين والتي أودت بأربعة أشخاص.

من بين دول المتوسط التي تواجه ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة وحرائق، تتأثر اليونان بشكل خاص ولا سيما جزرها السياحية رودس وكورفو وإيفيا، ومنذ الأربعاء ثيساليا بوسط شرق البلاد.

وأسفرت جبهة الحرائق الجديدة هذه الواقعة على أطراف المدن عن مقتل شخصين الأربعاء.

امتدّت هذه الحرائق بعد ظهر الخميس إلى ثكنة للقوات الجوية في نيا أغيالوس على بعد 19 كيلومترًا جنوب فولوس، ما تسبب في انفجارات في مستودع ذخيرة، حسبما قال المتحدث باسم إدارة الإطفاء يانيس أرتوبيوس.

ولفت إلى صدور أوامر بالإخلاء وعدم سقوط ضحايا حتى الآن.

وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال لقائه الرئيسة كاترينا ساكيلاروبولو الخميس وفقا لصور بثها التلفزيون "ننعي أربعة من مواطنينا" بينهم طيارا قاذفة مياه لقيا حتفهما الثلاثاء.

وقال مسؤولون محليون إن حصيلة القتلى لا تزال أعلى من الوفيات الثلاث جراء الحرائق في صقلية بإيطاليا حيث أعلنت حالة الأزمة مع تسجيل تراجع الحرائق الخميس.

والجزائر حتى الآن الأكثر تضررا من الناحية البشرية مع مصرع 34 شخصا بسبب الحرائق.

في بلغاريا حيث وصلت درجات الحرارة إلى 42 درجة تم إعلان حالة الطوارئ الأربعاء في منطقة هاسكوفو قرب الحدود الشمالية الشرقية لليونان بسبب تزايد حرائق الغابات في جبال رودوبي.

وفي اليونان وضع الدفاع المدني عددا معينا من المناطق في سبعة اقاليم في البلاد منها في ثيساليا في خانة "الخطر الشديد باندلاع حرائق"، مع وجود مخاطر "عالية جدا" في اقاليم اخرى.

وعلى الجبهة الجديدة في ثيساليا وتحديدا في منطقة فولوس، عمل عناصر الإطفاء والشرطة والمدنيون المتطوعون طوال ليل الأربعاء الخميس حتى لو ان درجات الحرارة تراجعت الخميس مع تسجيل 36 درجة مئوية بعد ان كانت أكثر من 40 (حتى 46,1 درجة مئوية الأربعاء) في الأيام الأخيرة.

- حرائق "يمكن التحكم بها" -

وصباح الخميس اكد مسؤول في فرق الإطفاء لقناة اي ار تي أن "جميع الجبهات في ثيساليا يمكننا الآن التحكم بها" وأن لا مناطق مأهولة مهددة.

ظلت منطقة فولوس الصناعية مغلقة في إجراء احترازي وتم إخلاء عدة قرى أو بلدات في الصباح الباكر في محيط هذه المدينة الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 140 ألف نسمة عند سفح جبل بيليون.

عثر على امرأة تعاني إعاقة جثة داخل منزلها النقال الذي طالته النيران في هذه المنطقة الساحلية فيما قضى مربي ماشية عندما كان يحاول انقاذ قطيعه.

وذكرت وكالة الانباء اليونانية ان عشرات آلاف المقيمين والسياح اضطروا إلى المغادرة في الأيام الأخيرة في ذروة موسم الصيف من بينهم 20 ألفا في جزيرة رودوس السياحية بامتياز في أرخبيل الدوديكانيز في بحر إيجه. واستمرت الحرائق في قريتي فاتي وجنادي، في حين تراجع حريق كورفو مع استمرار وجود بؤر صغيرة.

تلقى مئات من عناصر الإطفاء تعزيزات من الاتحاد الأوروبي.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان الأربعاء إنه تم نشر أكثر من 490 من عناصر الإطفاء وسبع طائرات منذ 18 تموز/يوليو في اليونان، بعد ان حصلت على دعم آلية الدفاع المدني التابعة للاتحاد الأوروبي. كما تم نشر طائرتين من طراز كندير في تونس.

واندلع حريق جديد صباح الخميس قرب منازل في كيفيسيا في ضاحية أثينا لكنه أخمد سريعا.

اندلع حريق آخر في ايفيا، ثاني أكبر الجزر اليونانية وتحديدا في منطقة كيمي. ونقلت وكالة الانباء اليونانية عن فرق الإطفاء قولها ان الحرائق وصلت الى منطقة من المزارع والغابات بالقرب من المدينة لكنها لا تهدد أي منازل.

وتفيد السلطات اليونانية أن حوالى 600 حريق اندلع في أرجاء البلاد منذ 13 تموز/يوليو أخمدت بغالبيتها.

رأت شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" أن موجات الحرّ الشديد التي تشهدها أوروبا والولايات المتحدة الشهر الحالي ناجمة عن التغير المناخي جراء الانشطة البشرية.

وخلص الباحثون إلى أن "موجات الحرّ الأخيرة لم تعد أحداثاً استثنائية" وتلك التي ستحدث "ستكون أكثر كثافة وانتشارا إذا لم يتم الحدّ من الانبعاثات بسرعة".