شاهد: استنفار بالقدس ومواجهات في نابلس.. توتر يرافق مسيرة الأعلام الإسرائيلية

منذ 1 سنة 123

بينما يصف المسؤولون الإسرائيليون العرض بأنه حدث احتفالي، فقد شابته في الماضي هتافات عنصرية معادية للعرب والفلسطينيين.

تشهد القدس الشرقية حالة من التوتر الشديد مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على السماح لمسيرة الأعلام بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة.

وتنظم هذه المسيرة سنويًا في ذكرى دخول إسرائيل للقدس الشرقية، وفق التقويم العبري.

وتمر المسيرة التي يحمل خلالها المشاركون العلم الإسرائيلي من باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة في القدس الشرقية، وعبر البلدة نفسها وصولًا إلى حائط البراق الذي يسمى بـ"الحائط الغربي".

استنفار إسرائيلي

وحشدت القوات الإسرائيلية آلاف من جنودها لتأمين المسيرة، كما فرضت إجراءات على طول الحدود مع قطاع غزة ولبنان، ورفعت حالة التأهب، في حين تستمر الدعوات من هيئات وجهات فلسطينية لـ"الحشد والرباط في المسجد الأقصى ورفع الأعلام الفلسطينية في مدينة القدس".

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن الوجود الأمني المكثف جزء من جهد حازم لضمان مرور الحدث المثير للجدل دون عنف يوم الخميس.

وبينما يصف المسؤولون الإسرائيليون العرض بأنه حدث احتفالي، فقد شابته في الماضي هتافات عنصرية معادية للعرب والفلسطينيين.

وأعلنت منظمة "عائدون لجبل الهيكل" عن إقامة مسيرة بالأعلام الإسرائيلية الساعة 12 ظهرًا اليوم الخميس، تبدأ من بوابة الخليل المدخل الغربي الرئيسي للبلدة القديمة بالقدس، حتى أبواب المسجد الأقصى.

ويعتبر اليهود أن موقع المسجد الأقصى يمثّل جبل الهيكل وفق عقيدتهم، وأنه يضم أهم المقدسات الدينية بالنسبة لهم. وبموجب اتفاقيات دولية، يُسمح لليهود بزيارة الموقع دون الصلاة فيه.

لكن الزيادة في مثل هذه الزيارات، إلى جانب مشاهد بعض اليهود يؤدون الصلاة، أثارت مخاوف بين الفلسطينيين من أن إسرائيل تحاول تغيير الوضع الراهن، وهو اتهام تنفيه إسرائيل.

مخاوف فلسطينية

وتتخوف بعض الجهات والأحزاب الفلسطينية من التغييرات التي طرأت هذا العام في اتجاهات مسيرة الأعلام.

وسيسلك الإسرائيليون هذا العام مسارين، الأول يمر بالبلدة القديمة من باب العامود ومن ثم الحي الإسلامي نحو محطة الاحتفال الأخيرة في ساحة البراق، في حين سيدخل المسار الثاني من باب الخليل (أحد أبواب البلدة القديمة)، مرورًا بالحي الأرميني إلى ساحة البراق.

ولأول مرة منذ تنظيم المسيرة، أعلن أرييه كينغ، نائب رئيس بلدية القدس، في تغريدة له عبر موقع تويتر، عن مسارات جديدة لـ"مسيرة الأعلام".

ودعا كينغ المشاركين إلى سلوك عدة مسارات، منها: طريق جبل المشارف خروجًا من مستوطنة "بيت أوروت" في حي الصوانة، وطريق جبل الزيتون خروجًا من مستوطنة "هار هزيتيم" في حي رأس العامود.

وكشفت القناة الإخبارية الإسرائيلية "13" عن مشاركة 4 وزراء في المسيرة، وهم وزراء الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والمواصلات ميري ريغيف، ووزير تطوير النقب إسحاق فاسرلاوف.

من جهته، أدان رئيس الوزراء محمد اشتية مسيرة الأعلام اليوم الخميس، واصفًا تلك المسيرة بـ "العبثية والاستفزازية".

وقال اشتية في بيان إن "مسيرة الأعلام لا تمنح الاحتلال أية شرعية؛ يبحث عنها بسياسات عبثية، وممارسات قمعية، ولا تكسبه أي معاني أو دلالات، يحاول فرضها بغطرسة القوة العمياء؛ مثلما لا تستطيع تغيير معالم المدينة المقدسة؛ بسكانها المقدسيين المرابطين، ومقدساتها الإسلامية، والمسيحية، ومعالمها التي ترفض الغرباء المحتلين الطارئين عليها".

مواجهات في نابلس

في سياق آخر، أصيب 38 فلسطينيًا، الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

جاء ذلك وفق بيان صادر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية).

وبحسب البيان، "تعاملت طواقم الجمعية مع 38 إصابة خلال مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس".

وأوضحت الجمعية أن "هناك إصابة بالرصاص الحي، واثنتين بالرصاص المعدني، و35 جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر الخميس، خلال اقتحام نابلس.

واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أغلق شبان فلسطينيون الطرق أمام المركبات العسكرية التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وعادة ما تندلع مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال عمليات ينفذها الأخير بحجة البحث عن مطلوبين.