وصل عشرات من السعوديين ورعايا دول أخرى بحرًا الى مدينة جدة، في أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أسبوع، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السعودي السبت.
وأوردت قناة "الإخبارية" السعودية عن "وصول أول سفينة إجلاء من السودان تضم 50 مواطنًا وعددًا من رعايا الدول الشقيقة".
وأوضحت أنّ أربع سفن أخرى "قادمة من السودان إلى جدة على متنها 108 أشخاص من 11 دولة"، من دون تفاصيل إضافية.
وعرضت القناة شريطًا مصوّرًا تظهر فيه سفينة حربية لدى وصولها الى الميناء.
وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت في وقت سابق السبت "بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان الى المملكة".
منذ 15 نيسان/ أبريل، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، أدت الى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.
وصباح السبت، عادت أصوات إطلاق النار والانفجارات تُسمع في الخرطوم بعد تراجع في حدة القتال ليل الجمعة إثر إعلان هدنة مؤقتة بين طرفي القتال.
والعملية التي نفذتها السعودية هي أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان منذ اندلاع الاشتباكات، علمًا بأن الجيش السوداني أعلن في 20 الجاري، إجلاء 177 عسكريا مصريا كانوا يتواجدون في مدينة مروي بشمال البلاد.
وفي وقت سابق السبت، أعربت قوات الدعم السريع عن استعدادها لفتح "كل مطارات" السودان لإجلاء الأجانب، مع أنه من غير الممكن معرفة ما هي المطارات التي تسيطر عليها هذه القوات.
من جهته، أكد البرهان في بيان للجيش موافقته على "طلب عدد من الدول تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد"، و"تقديم المساعدة اللازمة لتأمين ذلك".
وأفاد البيان بأنه "ينتظر أن تبدأ عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات القادمة".
وتابع بأن كلًا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ستقوم بإخلاء دبلوماسييها ورعاياها جوا "بطائرات نقل عسكري من الخرطوم، ويتوقع الشروع في ذلك فورا".