شاهد: إعصار دوكسوري المدّمر يهدد الصين ويُغرقها بوابل من الأمطار

منذ 1 سنة 147

تتساقط أمطار غزيرة الأحد على بكين ومنطقتها جراء الإعصار دوكسوري الذي حلّ على الصين، فيما عزّزت السلطات تدابيرها لمكافحة الفيضانات ودعت السكان إلى لزوم منازلهم.

وتفادياً لأي حادث، عمدت مواقع كثيرة في بكين إلى الإغلاق موقتاً، مثل المدينة المحرّمة ومدينة الملاهي الشعبية "يونيفرسال ستوديوز" ومكتبات ومتاحف.

وألغى المركز الوطني لفنون الأداء الواقع قرب ساحة تيان أنمين المغلقة هي أيضاً، كل عروض الأوبرا والحفلات الموسيقية ليوم الأحد.

وأعلنت الصين حال التأهب القصوى حتى بعد ظهر الإثنين على أقلّ تقدير مع توقع هطول أمطار غزيرة في منطقة شاسعة في شمال البلاد يسكنها مئات ملايين الاشخاص.

ويشمل هذا الإنذار الأحمر خصوصاً بكين (22 مليون نسمة) ومدينة تيانجين المجاورة (14 مليوناً) ومقاطعتي خبي في الشمال وشاندونغ في الشرق وكذلك جزء من خنان في الوسط.

وطلبت بلدية بكين من المدارس التوقف مؤقتاً عن استقبال الطلاب والمعلمين حيث لا يزال بعضهم يحضر على الرغم من العطلة الصيفية للتدريب أو للقيام بأنشطة ولا سيما أنشطة رياضية.

وفي بكين تم إجلاء أكثر من 27 ألف شخص يعيشون في مناطق معرضة للخطر، فيما أجلي حوالى عشرين ألف شخص من شيجيازوانغ، المدينة الكبرى على مسافة 250 كيلومترا جنوب غرب العاصمة، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

العمل عن بعد

ورفعت وزارة الموارد المائية الأحد، استجابتها لمخاطر الفيضانات إلى المستوى الثاني، مع تعبئة المزيد من العناصر لضبط مجاري المياه والسدود.

وقد يتخطى منسوب المياه في بعض الأنهار مستوى الإنذار مع احتمال حصول انزلاقات للتربة في المناطق الجبلية.

وفاض نهر في قرية جبلية في ضواحي بكين من غير أن يؤدّي تدفّق المياه إلى وقوع إصابات بعدما أخلي 62 منزلاً في اليوم السابق من منطقة الخطر هذه، بحسب صحيفة محلية.

ودعت بكين السكان إلى "عدم الخروج إلا للضرورة". ولقيت هذه التعليمات استجابة واسعة مع انحسار عدد السيارات والمارة في الشوارع بعد ظهر الأحد.

ولم يسجل وقوع أي ضحايا حتى الآن في العاصمة.

كذلك حضت البلدية الشركات على "عدم إرغام موظفيها على التوجه إلى أماكن عملهم إن لم يكن ذلك ضرورياً".

ويضرب الإعصار دوكسوري الصين منذ الجمعة منتقلاً من جنوب شرق البلاد صوب الشمال حيث بدأت تتساقط أمطار غزيرة، بحسب أجهزة الأرصاد الجوية.

وتلزم السلطات حذراً شديداً عند تساقط أمطار غزيرة منذ العام 2011، حين أدت فيضانات كبرى في وسط البلاد إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم في مدينة تشنغتشو الكبيرة.

وحاصرت المياه جراء الفيضانات المفاجئة الكثير من الأشخاص داخل السيارات في الأنفاق، ما أثار جدلاً في البلاد إذ اتهم البعض البلدية بأنها تأخرت في إطلاق إنذار بشأن الأحوال الجوية.