بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 10/11/2022 - 13:39
يعد الأرشيف الأوكراني واحداً من أقدم محفوظات أوروبا الشرقية - حقوق النشر AP Photo
في ظل حرب دامية جارية، يحاول القائمون على الأرشيف الوطني الأوكراني إيجاد السبل الأمثل لحمايته من نيرها.
مع دوي صفارات الإنذار المستمر وانقطاع التيار الكهربائي، يعمل الخبراء على مدار الساعة لرقمنة أثمن الوثائق والمخطوطات القديمة في البلاد.
تقول أوليسيا ستيفانيك، مديرة الأرشيف التاريخي المركزي الأوكراني في لفيف: "هذه كنوز الأمة، هذه كنوز الشعب الأوكراني. وهي مهمة جداً لأوروبا والعالم بأسره لأن الكثير من المعلومات هنا مرتبط بأوروبا ودول أخرى".
على الرغم من أن مدينة لفيف الغربية بعيدة عن خط المواجهة، إلا أنها احتمال تعرضها للقصف قائم.
يعد الأرشيف الأوكراني واحداً من أقدم محفوظات أوروبا الشرقية.
القائمون على المبادرة لا يكتفون بإنتاج النسخ الرقمية فقط، بل ينقلون المطبوعات القديمة والتحف النادرة من الطوابق العليا إلى غرف التخزين، حيث تُوضع في حاويات خاصة.
تقول بوهدانا بتراشاك، رئيسة قسم السجلات القديمة: "هذه خزائن لحفظ أكثر المستندات قيمة، مقاومة للحرائق ويمكنها تحمل درجات حرارة تصل إلى 120 درجة مئوية. حتى البنوك لا تملك كلها مثل هذه الخزائن. لقد نقلنا لها جميع الأشياء ذات القيمة العليا".
تأسس الأرشيف عام 1784 في عهد الإمبراطورية النمساوية المجرية، داخل جدران أحد الأديرة، إلا أن الوثائق التي يضمها أقدم بكثير من هذا التاريخ، بما في ذلك وثائق ميلاد من القرن الثاني عشر.
سيستغرق العمل على رقمنة وحفظ الأرشيف وقتاً حتى يكتمل، لكن أمناء المحفوظات يتلقون دعماً فرنسياً وألمانياً ومن دول أوروبية أخرى على شكل مساهمات بالخبرة والمواد.