واجهت كندا في السنوات الأخيرة ظواهر مناخية قاسية تزداد شدتها وتواترها بسبب تغير المناخ.
تصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة دخان سام بكثافة في كندا، بعد نشوب حريق على ضفاف بحيرة أونتاريو. ودفعت حرائق اندلعت قبل مدة في شرق كندا حيث شهدت مقاطعة كيبيك أيضا أكثر من مئة حريق السلطات على إصدار أمر بإجلاء أكثر من 11 ألف شخص الجمعة.
وتشهد البلاد واحدا من أسوأ فصول الربيع على جبهة الحرائق، التي طالت كل منطقة تقريبا وأجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح في الأسابيع الأخيرة.
ودمرت الحرائق أكثر من 2,7 مليون هكتار حتى الآن في 2023 في البلاد، أي ثمانية أضعاف متوسط السنوات الثلاثين الماضية، حسب السلطات الكندية. وهناك 214 حريقا ناشطا حاليا 93 منها لم تتم السيطرة عليها.
وفي كيبيك طلبت السلطات من السكان عدم الذهاب إلى الغابة للحد من مخاطر الحرائق العرضية، ومعظمها من أصل بشري (عقب سجائر أو حرائق مخيمات تم إخمادها بشكل سيئ).
لكن هذا لم يكن كافيًا وواجهت المقاطعة اندلاع حرائق كثيرة خلال ساعات، لا سيما في المناطق القريبة من نهر سان لوران بينما امتدت في مناطق أخرى بقوة خلال ليل الخميس الجمعة.
ودعي مئات من رجال الإطفاء من الولايات المتحدة والمكسيك وجنوب إفريقيا وحتى البرتغال للمساعدة في إخماد الحرائق.
وتأمل السلطات في أن يؤدي هطول أمطار وبرودة الطقس كما هو متوقع في عطلة نهاية الأسبوع بعد موجة الحر القياسية، إلى التخفيف من حدة الأزمة.
وبسبب موقعها الجغرافي، ترتفع درجة الحرارة في كندا أسرع من بقية الكوكب. وقد واجهت في السنوات الأخيرة ظواهر مناخية قاسية تزداد شدتها وتواترها بسبب تغير المناخ.