مع اقتراب عيد الفطر، يخيم جو كئيب على مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث تلقي الحرب والمجاعة في قطاع غزة بظلالها القاتمة على الاحتفالات.
مشهد العيد في غزة هذا العام ،هو خيام وجوع وفقد، بعد ستة أشهر من الحرب، التي لم تضع أوزارها بعد. وامتدّ هذا المشهد القاتم في غزة ليلقي بظلاله نحو المدن المجاورة، ففي رام الله وفي القدس، وعدة مدن مجاورة، لايبدو العيد هذا العام كسابقيه من الأعياد.
يقول بائع الأحذية أسعد السوداني إن الأوضاع الاقتصادية صعبة كذلك، لأن جميع الموظفين لا يتقاضون رواتبهم كاملة، وهذا يؤدي إلى تراجع القدرة الشرائية، لكنه يضيف أن الناس لم تعد ليدهم رغبة في التسوق، ولو امتلكوا المال، حين يرون أهلهم في القطاع "يواجهون الإبادة الجماعية والقتل والدمار".
وطالب العديد من سكان الضفة الغريبة بأن يقتصر العيد على الشعائر الدينية فقط، وأطلق بعضهم مبادرة "تمر ومي".
ومن المعروف أن التمر والماء يقدمان في العزاء. وبدلاً من صنع بسكويت وحلويات العيد، يختار البعض تقديم التمر لضيوفهم، تضامناً مع ما يحدث في قطاع غزة، حيث العائلات غير قادر على توفير قوتها اليومي.
تصاعدت كذلك دعوات شبابية مطالبة بعدم الاحتفال بالعيد، وهي حملة ترفع شعار "لا أعياد وغزة تباد"، وتلقى رواجاً كبيراً بين المواطنين على المنصات الاجتماعية وفي واقع الحياة المعاش.