شاهد: أسرة سنغالية تفقد إبنها في أعمال عنف

منذ 1 سنة 136

في قرية صيد صغيرة خارج العاصمة السنغالية، ودّع إسماعيل ديني وزوجته الثلاثاء ابنهما الذي قُتل الأسبوع الماضي خلال الاحتجاجات التي هزت البلاد.

لايريد الزوجان الحزينان إلقاء اللوم على أي شخص، وكما هو الحال بالنسبة للعديد من الـ 16 شخصاً الذين قتلوا في أسوأ موجة عنف سياسي في السنغال منذ سنوات، فإن ظروف وفاة دودو ديني البالغ من العمر 33 عاماً يكتنفها الغموض.

كان دودو متزوجاً وله طفل يبلغ من العمر 14 شهراً ولديه شقيقان وأخت.

وقالت والدة المتوفي التي كانت ترتدي غطاء رأس أبيض وأردية فضفاضة "لم يشارك دودو في الاحتجاجات ولا في السياسة".

وتجمع المئات من الأقارب والجيران عند مسجد وضع فيه التابوت. ومن بعد، توجه الموكب إلى المقبرة، على أطراف المدينة. وستزور النساء القبر لاحقاً.

قرية صيد الأسماك بارجني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً (18 ميلاً) من العاصمة دكار، كانت واحدة من المواقع التي تعرضت للاحتجاجات الغاضبة بعد أن حكم على زعيم المعارضة المثير للجدل عثمان سونكو بالسجن لمدة عامين بتهمة "إفساد الشباب".

دفعت هذه القرية ثمناً باهظاً، حيث قُتل ثلاثة أشخاص في الاحتجاجات، وفقاً لعدد من مسؤولي البلدية.

وتتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بالتسبب في أعمال العنف وسقوط الضحايا.

تشير المعارضة إلى قمع شديد للاحتجاجات، بينما تندد الحكومة بجهود زعزعة الاستقرار المخطط لها من قبل "قوى الظلام" والأجانب والمسلحين.

لكن الحكم قد يجعل سونكو غير مؤهل لخوض انتخابات الرئاسة عام 2024، وينفي سونكو التهم الموجهة إليه، ويعتبرها مؤامرة لوقف نجمه السياسي الصاعد.