تظاهر الآلاف ضدّ معاداة السامية والعنصرية في برلين وبروكسل الأحد وخرج نحو 3200 شخص إلى الشارع للمشاركة في مسيرة في قلب العاصمة الألمانية، بحسب ناطقة باسم الشرطة.
ورفع المتظاهرون شعار "لن يحدث ذلك مرة أخرى، الآن"، في إشارة إلى المحرقة والجرائم التي ارتكبتها الحكومة النازية.
وقال رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا جوزيف شوستر للمتظاهرين الأحد إنّ معاداة السامية أصبحت "شائعة" في المجتمع. وأضاف "أحيانًا يصعب عليّ التعرف على هذا البلد".
وسجّلت ألمانيا مئات الجرائم الجنائية المرتبطة بالحرب في غزة منذ اندلاعها عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس ضدّ إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ومن بين هذه الجرائم عدد متزايد من الهجمات المعادية للسامية تشمل استهداف كنيس برلين بزجاجات مولوتوف في تشرين الأول/أكتوبر.
والأحد، قالت شرطة برلين إنّ السلطات تحقّق في حادث في العاصمة حيث رُسم صليب معقوف على باب منزل يعرض العلم الإسرائيلي.
وقالت الإسرائيلية المقيمة في برلين نادين ميشولام لوكالة فرانس برس في التظاهرة "في الآونة الأخيرة أصبحنا نقلق أكثر بشأن الحياة اليومية".
وأُقيمت تظاهرة داعمة للفلسطينيين أيضًا في وسط برلين الأحد شارك فيها نحو 2500 شخص وفق الشرطة.
وفي بروكسل، تظاهر نحو أربعة آلاف شخص ضدّ معاداة السامية وفق الشرطة، ورفع بعضهم لافتات كُتب عليها "ليس من الضروري أن تكون يهوديًا لتشارك في مسيرة ضد معاداة السامية".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال حفل إضاءة شموع بمناسبة عيد الأنوار اليهودي "هانوكا" أمام مقرّ المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي في بروكسل إن "شرًّا قديمًا يعود إلى الظهور في أوروبا".
وأضافت "لا ينبغي أن يكون هناك أيّ مكان لهذه الكراهية، خصوصًا هنا في أوروبا. ولا شيء يبرّر صعود معاداة السامية. لا يمكن لأيّ حرب أو حجّة سياسية أن تبرر ذلك".
ولفتت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي سيُنشئ جائزة جديدة للاحتفال بالتراث الثقافي اليهودي.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت سلسلة تدابير لمكافحة صعود معاداة السامية والجريمة بما في ذلك تمويل إضافي لحماية دور العبادة اليهودية.