شاهد: 120 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى رغم التضييق والقيود الإسرائيلية

منذ 7 أشهر 58

ليلة القدر هي واحدة من أقدس الليالي في التقويم الإسلامي، وهي ليلة يقضي فيها المسلمون الصلاة في المساجد. ولكن يبدو أن عدد المصلين في القدس سجّل انخفاضا ملحوظا حسب الفلسطينيين الذين جاءوا للصلاة.

تجمع الفلسطينيون في المسجد الأقصى لأداء آخر صلاة جمعة خلال شهر رمضان المبارك وسط إجراءات وقيود أمنية مشددة. والجمعة الرابعة والأخيرة تكون خلال العشر الأواخر من رمضان، وتعتبر أقدس أيام الشهر، وربما تكون ليلة القدر؛ وهي الليلة التي يعتقد فيها المسلمون أن القرآن نزل فيها لأول مرة.

ليلة القدر هي واحدة من أقدس الليالي في التقويم الإسلامي، وهي ليلة يقضي فيها المسلمون الصلاة في المساجد. ولكن يبدو أن عدد المصلين في القدس سجّل انخفاضا ملحوظا بحسب الفلسطينيين الذين جاؤوا للصلاة.

أيمن رداد، فلسطيني من طولكرم تحدث بكلّ حزن عن أجواء الجمعة الأخيرة من شهر رمضان خلال السنوات الماضية: "هذا العام حزين، ففي السنوات السابقة كان عدد المصلين يصل إلى نصف مليون. والإجراءات الجديدة صارمة للغاية، وجعلت التنقل صعبا على العديد من المصلين الذين أرادوا القدوم إلى الأقصى لصلاة الجمعة، وصلاة ليلة القدر. نتوقع أن تصادف هذه الليلة ليلة القدر، وعادة في مثل هذه الليلة يكون المسجد الأقصى مكتظا بالمصلين".

 أمّا عيسى الأزعر، الذي جاء من نابلس فقال: "أنا أقف داخل مجمع الأقصى وقارنت أعداد المصلين بالسنوات الماضية، إنها واحد في المائة، واحد في المائة فقط مما كانت عليه من قبل. أدعو العالم العربي والإسلامي؛ إخوتي وأحبائي، تعالوا إلى الأقصى وصلوا هنا".

بدورة لم يُخفِ حسام ملالحة، الذي جاء من جنين حزنه: "القدس حزينة اليوم، ولم تعد كما كانت سابقا. كانت الأسواق تعج بالزوار والناس سعداء، اليوم القدس والأقصى والسوق كلها حزينة. لم نشعر بالفرح في رمضان هذا العام. كما أن إسرائيل وضعت قيودًا على دخول الفلسطينيين إلى هنا، حيث يجب أن يكون عمر الرجال 55 عامًا والنساء 50 عامًا، ولهذا السبب لم يعد عدد المصلين كما كان في السابق. كان عدد المصلين في المسجد الأقصى سابقا 400 ألف أو نصف مليون، أما اليوم فلا يكاد يصل إلى 80 أو 100 ألف".

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو 120 ألف مصل، أدوا اليوم صلاة آخر جمعة في رمضان، بالمسجد الأقصى.

وعززت إسرائيل الإجراءات الأمنية، ولا تسمح إلا لأشخاص معينين بدخول مجمع الأقصى للصلاة حيث منعت الشباب من التردد على المسجد وجعلت الأمر مقتصرا على الرجال الذين تجاوزوا الـ 55 عاما والنساء اللائي تجاوزن 50 عاما.