شاشة «إل جي دوال أب»: تجربة استخدام شاشتين طولياً في آنٍ واحد

منذ 2 سنوات 329

تقلب الموازين «رأساً على عقب»... وتستهدف صناع المحتوى وقطاع الأعمال بجودة صورة عالية

أصبح المزيد من مستخدمي الكومبيوتر يرغبون في استخدام شاشات إضافية فوق شاشتهم الأساسية، وذلك بهدف الحصول على المزيد من المعلومات بشكل مباشر بمجرد النظر إلى الأعلى أو الأسفل. وهذا هو الأساس الذي تعتمد عليه شاشة «إل دي دوال أب 28 إم كيو 780» LG DualUp 28MQ780 بأبعادها الفريدة التي تقدم مساحة إضافية تماثل شاشتين كل منهما بقطر 21.5 فوق بعضهما البعض، ولكن في شاشة واحدة دون وجود فواصل بين الشاشتين. واختبرت «الشرق الأوسط» هذه الشاشة المريحة، ونذكر ملخص التجربة.


تصميم عملي


بداية سيلاحظ المستخدم أن الشاشة التي يبلغ قطرها 27.6 بوصة لا تستخدم قاعدة تحملها على مكتب العمل، ولكنها تستخدم ذراعا يتصل من جانب أو خلف المكتب يحملها ويسمح بحرية تحريكها وتدويرها عند الحاجة. ولا داعي للقلق حول قدرة الذراع على حمل وزنها، ذلك أن الشاشة خفيفة بالنسبة إلى أبعادها، والذراع صلب جدا ويسمح بإخفاء الأسلاك داخله (مثل سلك الطاقة ووصلة HDMI).

ويتميز هذا الذراع مقارنة بالقاعدة القياسية بأنه يوفر المزيد من المساحة على مكتب المستخدم، ويسمح بتغيير زاوية الشاشة إلى الأعلى أو الأسفل لغاية 25 درجة أو إلى اليمين واليسار بزوايا تصل إلى 335 درجة، ورفعها إلى الأعلى بثبات، حسب الحاجة.




أبعاد صورة فريدة للعمل وصُنع المحتوى بزوايا مشاهدة كبيرة


مزايا عرض مريحة


وبإمكانك وضع نافذة تحتوي على عروض فيديو «يوتيوب» أو من الشبكات الاجتماعية المختلفة في الجزء العلوي وتصفح الإنترنت أو العمل على وثيقة ما في الجزء السفلي. وسيستفيد محررو عروض الفيديو والصوتيات من هذه الشاشة باستخدام المزيد من أدوات التحكم في الجزء السفلي وعرض الفيديو أو الموجات الصوتية في الجزء العلوي، مثلا. كما يمكن معاينة عدة جداول للحسابات بنظرة سريعة، إلى جانب عرض المزيد من المساحة لدى كتابة النصوص البرمجية لطلاب أو موظفي علوم الكومبيوتر والبرمجة، أو تصميم الرسومات الكبيرة باستخدام شاشة واحدة (مثل الملصقات الجدرانية الطولية Posters).

ومن المزايا الأخرى المفيدة في هذه الشاشة القدرة على وصل جهازين مختلفين بها وعرض محتوى كل منهما في جزء من الشاشة (اسم هذه الميزة هو Picture By Picture PBP) واستخدام لوحة مفاتيح وفأرة واحدة (اسم هذه الميزة هو KVM)، مع إمكانية عرض الصورة من الكومبيوتر وصورة أخرى فوقها من جهاز الألعاب، مثلا، في شاشة واحدة، أو استخدام «ويندوز» من كومبيوتر في الجزء السفلي و«ماك أو إس» من كومبيوتر آخر في الجزء العلوي.

كما تدعم الشاشة تقنيتي Live Color Low Blue Light وTUV Rheinland Eyesafe لحماية عيني المستخدم من الضوء الأزرق الذي يرهقهما خلال جلسات الاستخدام المطولة، وذلك باستخدام دارات إلكترونية وبرمجيات مدمجة تعدل شدة الإضاءة دون التضحية بجودة الألوان المشبعة. كما تحتوي الشاشة على مستشعر خاص لشدة الإضاءة من حول المستخدم يقوم بتعديل درجة إضاءتها في البيئة المضيئة بشكل كبير أو في ظروف الإضاءة المنخفضة.

وتمت كتابة هذا الموضوع باستخدام هذه الشاشة بحيث كانت الجهة العلوية تحتوي على صفحة إنترنت تعرض المواصفات التقنية للشاشة مع وضع برنامج «مايكروسوفت وورد» في الجهة السفلية للكتابة، والحصول على مساحة كافية للقراءة والكتابة بأحجام خطوط كبيرة لم تكن ممكنة لدى استخدام الشاشات القياسية. ولدى الانتهاء من معاينة المواصفات التقنية للشاشة من المتصفح، تم تكبير برنامج «مايكروسوفت وورد» إلى أكبر مساحة ممكنة لمراجعة المحتوى. واستطعت قراءة أكثر من صفحة كاملة بخط كبير دون تحريك الصفحة في «مايكروسوفت وورد» إلى الأسفل، وبكل راحة.


مواصفات تقنية


جودة الصورة التي تعرضها الشاشة عالية جدا، ذلك أنها تستخدم تقنية «نانو آي بي إس» Nano IPS لعرض الصورة، الأمر الذي يجعلها تقدم جودة فائقة وألوانا مشبعة للغاية. وتدعم الشاشة معياري DCP - P3 (بنسبة 98 في المائة) وsRGB (بنسبة 135 في المائة) لإشباع الألوان، إلى جانب دعمها تقنية HDR10، واستخدام طبقة تمنع انعكاس الإضاءة من على سطحها، الأمر الذي يزيد من تركيز المستخدم على أعماله.

وتعرض الشاشة الصورة بنسبة 16:18 وبدقة 2880x2560 بكسل بتردد 60 هرتز، وهي تحتوي على سماعتين مدمجتين بقدرة 7 واط لكل منهما مع دعم لتقنية Maxx Audio لتجسيم الصوتيات والحصول على المزيد من الانغماس لدى مشاهدة المحتوى أو اللعب بالألعاب الإلكترونية.

وبالنسبة للمنافذ، فتقدم الشاشة جميع منافذها في الجهة الخلفية، وهي منفذا HDMI ومنفذا «يو إس بي - تايب إيه 3.0» ومنفذ «يو إس بي تايب - سي» ومنفذ DisplayPort 1.4 ومنفذ «يو إس بي 2.0» لنقل البيانات، ومنفذ للسماعات الرأسية، إلى جانب منفذ للطاقة الكهربائية. ويستطيع منفذ «يو إس بي تايب - سي» شحن الكومبيوتر المحمول أو الأجهزة الأخرى بقدرة تصل إلى 90 واط، مع سهولة وصله بأي كومبيوتر محمول يدعم هذا المنفذ لعرض الصورة من خلاله.

ويمكن التحكم بإعدادات الشاشة من خلال عصا تحكم واحدة موجودة في الجهة السفلية منها لاختيار أبعاد الشاشات القياسية التي تعرضها، والتي تتراوح بين شاشة واحدة كاملة، أو شاشتين طوليا أو أفقيا، أو 3 شاشات طولية أو أفقية أو هجينة بأبعاد مختلفة، أو 4 أو 6 أو 8 شاشات مختلفة، إلى جانب اختيار مكان عرض الصورة الثانية من المنفذ الإضافي. كما يمكن تعديل درجات الألوان وشدة الإضاءة ودرجة ارتفاع الصوتيات بكل سهولة من خلال هذه العصا، مع توفير القدرة على تحميل برنامج OnScreen Control المجاني للحصول على المزيد من الإعدادات والتحكم بها من خلال نظام التشغيل «ويندوز».

وتبلغ سماكة الشاشة 42 مليمترا ويبلغ وزنها 9 كيلوغراما، وتبلغ شدة إضاءتها 300 شمعة، وتبلغ سرعة استجابتها 5 ملي ثانية وتبلغ شدة تباين ألوانها 1000 إلى 1 وهي تعرض الصورة بدقة 10 بت، ويبلغ سعرها 3149 ريالا سعوديا (نحو 839 دولاراً).