أشاد عدد من السياسيين بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المنتدى العربي الصيني لمساهمتها في تعزيز التعاون العربي الصيني في جميع المجالات، وخلق رؤية موحدة تجاه القضايا الإقليمية وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
مشاركة مصر في المنتدى العربي الصيني يؤكد حرصها علي دعم الاستقرار الدولي
وفي هذا السياق قال النائب أحمد المصري، عضو مجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في المنتدى العربي الصيني، شهدت مناقشة أوجه تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وذلك تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأضاف المصري، في تصريحات له اليوم، أن تلك الزيارة تأتى في إطار حرص القيادة السياسية المصرية علي القيام بدورها المحوري والإقليمي بالمنطقة والعالم، مشيرا إلي أن مصر تقوم بدور كبير نحو دعم الاستقرار ونشر السلام في العالم، كما أن الرئيس السيسي يتبنى عدد من القضايا الدولية، مشيرا إلى أن مباحثات المنتدى، ستشمل مناقشة مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الحرب في غزة، وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة، بما يحقق تطلعات شعوبها نحو السلام والأمن والتنمية.
وتابع النائب أحمد المصري، أيضا من المقرر أن تتضمن المباحثات مناقشة فرص جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، في ضوء توجّه الدولة لتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر.
وأكد عضو مجلس النواب، أن العلاقات المصرية الصينية، ليست وليدة اليوم، بل هي علاقات تاريخية حيث تمثل الدولتان محوراً رئيسياً في العلاقات الدولية، كما أن مصر كانت أولى الدول في أفريقيا والعالم العربي التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية، على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية حينها.
وأشار إلي أن توطيد وتعزيز العلاقات مع تلك الدول يساعد في توسيع الشراكات الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
القمة المصرية الصينية حملت أهمية استثنائية لتوقيتها وانعكاساتها على مصر والمنطقة
وبدوره قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، تحمل دلالات كثيرة من حيث التوقيت والظروف التي تكسبها أهمية استثنائية، إذ تأتي الزيارة في توقيت تمر به المنطقة بتحديات عاصفة أصبح السلام معها مهددًا، لاسيما في ظل العدوان على قطاع غزة، مشيرًا إلى حرص الرئيس السيسي على التأكيد خلال مباحثاته مع نظيره الصيني على ضرورة وقف الحرب والعدوان في أقرب وقت.
وأضاف "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، أن الصين كقوة إقليمية لها دورها في دعم الاستقرار والدخول في مسار السلام الذي تنشده دول المنطقة وتعمل عليه مصر وتعطيه أولوية، موضحًا أن المباحثات المصرية الصينية كشفت عن رغبة مشتركة للبلدين في التوصل إلى استقرار المنطقة وإحلال السلام وتجنيب الشعوب ويلات الحروب، والتي يدفع الشرق الأوسط ثمنها الآن.
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي، نوه رئيس حزب الاتحاد، بأن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر بالصين، في طريقها للدخول إلى مسار أكثر عمقًا وآفاقًا أكثر رحابة، ومثل هذه اللقاءات تدعم العلاقات المتجذرة بين البلدين، العديد من المشروعات التي تقوم بها الصين في مصر وعلى رأسها الحي التجاري في العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة "تيدا الصينية" في شمال غرب خليج السويس، علاوة على تطوير الموانئ في إطار "مبادرة الحزام والطريق"، بجانب عضوية البلدين بمجموعة "البريكس".
وأشار المستشار رضا صقر إلى أن أطر التعاون بين الصين ودول المنطقة تتبروز من خلال حجم التجارة و الاستثمار مع العالم العربي وصل إلى ٣٠٠ مليار دولار علاوة على تجاوز أيضاً حجم الاستثمارات الصينية في مصر الـ 20 مليار دولار والتبادل التجاري نحو ١٥ مليار دولار ، ما يجعل الصين الشريك التجاري الأكبر لعالمنا العربي.
البيان المصري الصيني المشترك يعكس التوافق بين البلدين في القضايا الاقتصادية والسياسية
وبدوره قال الربان وليد جودة، الأمين المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة الكبرى، إن البيان المصري الصيني المشترك، الصادر عن القمة المصرية الصينية بمثابة تأكيد على نجاح القمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحا أن هذه القمة تأتي في توقيت حاسم، ويعكس البيان المشترك التوافق الكبير بين مصر والصين في العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية.
وأشار وليد جودة، إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستسهم بشكل كبير في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار الإقليمي والدول، مؤكدا أن التعاون المصري الصيني يشكل نموذجًا يحتذى به في العلاقات الدولية، حيث تسعى كل من القاهرة وبكين إلى تحقيق المنافع المشتركة والنمو المتبادل".
وأشاد الربان وليد جودة، بالجهود المبذولة من قبل القيادتين لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية والاستثمار والتجارة، لافتا إلى أن عقد قمة عربية صينية في مصر ستكون خطوة محورية لتعزيز التعاون العربي الصيني على كافة المستويات.
واختتم الربان وليد جودة، تصريحاته بالإشادة بالرؤية الحكيمة للرئيس السيسي والقيادة الصينية في دفع عجلة التعاون الثنائي والإقليمي، معبرًا عن ثقته بأن الشراكة المصرية الصينية ستظل قوية ومستدامة، مما يعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.