سياسيون: كلمة الرئيس بقمة "السلم الأفريفي" كاشفة للموقف المصرى تجاه السودان

منذ 1 سنة 132

قال الدكتور على مهران رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي أمس، لبحث الأزمة الراهنة في السودان تؤكد على ثوابت السياسة المصرية الخارجية لحل القضايا الأفريقية والعربية، موضحا أن ثوابت مصر عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول.

وأضاف رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن جهود مصر من أجل إنهاء الأزمة الحالية في السودان الشقيق، تتكامل مع مختلف المسارات الإقليمية ذات الصلة، بما فيها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، كما أنها تستند إلى عدد من المحددات والثوابت، أبرزها ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار؛ ووجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان، التي تعد الضمانة الأساسية لحماية الدولة من خطر الانهيار.

وتابع الدكتور على مهران: "مصر تسعى إلى حل من حلول الاتحاد الأفريقي أوالجامعة العربية، ومصر شريك أساسي لكيفية إيجاد حل سوداني سوداني ومصر من أوائل الدول المعنية باستقرار السودان"، لافتا إلى أنه منذ بداية الأزمة مصر تسعى للتنسيق مع دول الجوار ووقف التصعيد لأنه بدون ذلك لن يكون هناك حل سياسي.

كما أكد رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن مصر تثق فى قدرة الدول الأفريقية فى مواجهة أى أزمات، وأن الدولة المصرية ستظل داعمة للتنمية لكل الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن قمة مجلس السلم والأمن ركزت على مناقشة سبل خفض التصعيد في السودان، والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار وتعزيز الممرات الإنسانية والعودة للحوار السلمي.

وقال حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر صميدة عضو مجلس الشيوخ ، إن كلمة الرئيس خلال مشاركته في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس «كلمة بالغة الأهمية»، حيث قال إن هدف الاجتماع كان يتعلق باعتماد خطة خفض التصعيد في السودان وذلك بالتنسيق مع دول الجوار والتي يوجد مصر على رأسها.

وأضاف حزب المؤتمر، أن هدف القمة هو البحث عن إمكانيات للتواصل لخطة شاملة وذلك لوقف التصعيد، وذلك فقط لاعتبارات إنسانية وذلك لحل الأوضاع في السودان، وذلك لمنع السودان من أن تصل لحافة الانهيار، مشيرا إلى أن القمة تستهدف وضع خطة ورؤية لكيفية التوصل لحل للأوضاع في السودان فيما يتعلق بالنواحي السياسية والاقتصادية والأمنية أو فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية.

وأشاد حزب المؤتمر، برؤية الرئيس السيسي، الخاصة بأن يكون هناك شمولية في مشاركة جميع قطاعات المجتمع السوداني، وأن دائما يبهرنا الرئيس بحديثه الذي يعبر عن فهم عميق للقضايا الاقليمية، ورؤية واضحة لما تعانيه المنطقة من أزمات ومشاكل .

ويؤكد حزب المستقلين الجدد، برئاسة الدكتور هشام عنانى، أن رسائل الرئيس السيسي في مجلس الأمن والسلم الإفريقي بشأن الأزمة السودانية، جاءت كاشفة وموضحة للموقف المصري الذي ينطلق من ثوابت الدولة المصرية بالتزاماتها التاريخية تجاه الشعب السوداني.

ورأى الحزب، أن رسائل الرئيس جاءت مؤكدة لقوة الموقف المصري في إدارة الأزمة ووتقديم المساعدة اللازمة في حلها مع التأكيد علي أن ما يحدث في السودان هو شأن داخلي، مؤكدا تأييده التام لموقف الدولة المصرية من الأزمة السودانية الذي يتسم بالحكمة والحيادية والحرص علي تقديم المساعدة والدعم، بالإضافة إلي الحرص علي الحفاظ علي كل مؤسسات الدولة السودانية.

ودعا رئيس حزب المستقلين الجدد، جميع الأطراف المعنية بأزمة السودان، للتفاعل مع رسائل الرئيس السيسي، والتعامل معها بجدية، لاسيما وأنها تهدف إلي استقرار الأوضاع ونشر السلام بالمنطقة.