سوناك ينتقد جونسون على خلفية خلاف ترقية مقرّبين لرئيس الوزراء السابق

منذ 1 سنة 129

وجّه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الإثنين انتقادات لسلفه بوريس جونسون في إطار خلاف حول ترقية مقرّبين من رئيس الوزراء السابق.

يوصي رؤساء الوزراء البريطانيون المنتهية ولايتهم بشكل روتيني بتكريم مساعدين وحلفاء سياسيين أو بترقيتهم وتعيينهم في مجلس اللوردات.

وأجبر جونسون على التنحي العام الماضي بعد سلسلة فضائح على صلة بتدابير الإغلاق التي كانت مفروضة لاحتواء تفشي كوفيد-19، بما في ذلك حفلات أقيمت في مقر رئاسة الحكومة أطلقت عليها تسمية "بارتي غيت" (Partygate).

تنظيم انتخابات فرعية

الجمعة نشرت قائمة الأسماء التي يقترح جونسون منح أصحابها امتيازات، لكنها خلت من بعض من الشخصيات التي كان يتوقّع أن تضمّها.

ومع بروز الخلاف حول القائمة، استقال اثنان من حلفاء جونسون ممن لم تشملهم القائمة وهما عضوا البرلمان نادين دوريز ونايجل آدامز الجمعة والسبت، ما يستدعي تنظيم انتخابات فرعية.

جونسون شخصيا استقال من البرلمان الجمعة معتبرا أنه أجبر على التنحي في إطار تحقيق شاركت فيه مختلف الأحزاب، يصفه بأنه متحيّز قاده خصوم له لتبيان ما إذا كان قد ضلل البرلمان في قضية "بارتي غيت".

في كلمة ألقاها الإثنين خلال مؤتمر للتكنولوجيا في لندن دافع سوناك عن طريقة تعامله مع القائمة التي أعدّها جونسون، متّهما سلفه بأنه طلب منه نقض قرار لجنة رفضت تعيين ثمانية ممن رشّحهم في الغرفة العليا.

وقال سوناك "لقد طلب مني بوريس جونسون القيام بعمل لست مستعدا للقيام به، لأنني لا أعتقد أنه عمل صائب. وهو إما نقض قرار لجنة هولاك وإما قطع وعود لأشخاص"، في إشارة إلى لجنة التعيين في مجلس اللوردات.

وتابع "لست مستعدا للقيام بذلك. كما قلت لا أعتقد أنه عمل صائب، ولا ضير في ألا يروق للبعض هذا الأمر".

لجنة التعيين في مجلس اللوردات "هولاك" التي تعنى بالنظر في الترشيحات كانت قد أكدت أنها رفضت ثمانية مرشحين اقترح جونسون أسماءهم، من دون كشف هوياتهم.

لاحقا قال المتحدث باسم سوناك "غير صحيح على الإطلاق" أن رئيس الوزراء أو مسؤولين في داونينغ ستريت حذفوا أسماء من قائمة جونسون.