بقلم: Hassan Refaei • آخر تحديث: 01/11/2022 - 21:31
رئيس الحكومة البريطانية، ريشي سوناك (إلى اليسار) وبجواره وزير الخزانة جيريمي هانت خلال جلسة لمجلس العموم في لندن، 26 أكتوبر 2022. - حقوق النشر AP Photo
يعتزم رئيس الحكومة البريطانية، ريشي سوناك، زيادة الضرائب وخفض الانفاق في محاولة لسد العجز المالي الذي يقدر بـ50 مليار جنيه استرليني، والذي خلّفته السياسات المالية والاقتصادية الخاطئة للحكومة السابقة التي ترأستها ليز تراس، وفقاً لما ذكره مصدر مطّلع في وزارة الخزانة.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن المصدر المطلّع قوله إن الأمور بددت "صعبة" بعد اجتماع ريشي سوناك مع وزير الخزانة جيرمي هنت، يوم أمس الاثنين، لوضع خطط بيان الخريف، إذ من المقرر أن يقوم الأخير بعرض الخطط المالية في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وسط أنباء تتحدث عن اعتزام هنت توزيع العبء بالتساوي بين رفع الضرائب وخفض الانفاق.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فقد اتفق كلٌ من سوناك وهانت على ضرورة اتخاذ "قرارات صعبة" نظراً للحجم "المروّع" للضرر الذي لحق بالمالية العامة والذي تسببت به الميزانية المصغرة التي اعتمدتها حكومة تراس وأدت إلى حدوث فوضى اقتصادية كان من تجلياتها انخفاض الجنيه الأسترليني إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي.
ومن المتوقع أن يتمّ تنفيذ الزيادات "الخفية" في ضريبة الدخل ومساهمات التأمين الوطني على مدار السنوات القليلة المقبلة، والتي وصفها المصدر بأنها "ستكون قاسية"، وقال: إن من الضرورة بمكانة أن يساهم الجميع بشكل أكبر في زيادة حجم الضرائب في حال أردنا الحفاظ على الخدمات العامة.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصدر المذكور أنه "بعد اقتراض مئات المليارات من الجنيهات الإسترلينية خلال مدّة انتشار جائحة فيروس كورونا، تنفيذ عمليات الدعم الواسعة للسكان من أجل تسديد فواتير الكهرباء، لن نتمكن من سد الثقب الأسود المالي من خلال تقليص النفقات فقط". على حد تعبيره.
وعلى الرغم من أن وعورة الطريق المالي الذي ستسلكه حكومة الحالية، إلا أن المصدر أكد أن سوناك وهانت أعربا عن التزامهما بحماية الفئات الأكثر ضعفاً واتفاقا على أنه "يجب مطالبة أولئك الذين لديهم أكتاف عريضة بتحمل العبء الأكبر"، في إشارة إلى الأغنياء وذوي الدخل المرتفع.
ويجدر بالذكر أن المملكة المتحدة قد تواجه أكبر انخفاض في مستوى المعيشة منذ عقود جراء أزمة الطاقة التي تمرّ بها البلاد والتي وصل فيها التضخم إلى مستوىً قياسي خلال أربعة عقود خلت.