سوناك يؤيد خطط استكشاف حقول بريطانية جديدة للنفط والغاز

منذ 1 سنة 138

أثار ذلك انتقاد الناشطين البيئيين الذين يعتبرون أن وقف عمليات الاستكشاف الجديدة ضروري إذا ما أرادت لندن تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.

أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن تأييده لخطط استكشاف حقل للنفط والغاز قبالة سواحل المملكة المتحدة، مؤكدا أنه سيكون "براغماتيا ومتناسبا" بشأن تحقيق صافي الانبعاثات الصفري.

ومن المتوقع أن تعطي حكومة سوناك الضوء الأخضر قريبا لتطوير روزبانك قرب جزر شتلاند الاسكتلندية، الذي يعتقد أنه أكبر حقول النفط والغاز غير المستكشفة في المملكة المتحدة، إضافة الى مواقع أخرى في بحر الشمال.

وأثار ذلك انتقاد الناشطين البيئيين الذين يعتبرون أن وقف عمليات الاستكشاف الجديدة ضروري إذا ما أرادت لندن تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.

ويتهم هؤلاء المحافظ سوناك بأنه يستخدم سياسات المناخ كأداة سياسية في خضم أزمة غلاء المعيشة، ويضع نصب عينيه الخروج فائزا في الانتخابات التي يتوقع إجراؤها العام المقبل.

وتعهد حزب العمّال المتقدّم في استطلاعات الرأي، بعدم الترخيص لأي عمليات حفر جديدة في بحر الشمال بحال فوزه في الانتخابات وعودته إلى الحكم بعد أكثر من عشرة أعوام في المعارضة.

وقال سوناك في حوار مع صحيفة "صنداي تلغراف" نشر الأحد "أعتقد أن حظر (استخراج) النفط والغاز من بحر الشمال، كما يقترح حزب العمال، هو أمر غير منطقي على الإطلاق".

وحذّر من أن ذلك "سيضعف أمننا في مجال الطاقة ويعزز قدرة ديكتاتوريين مثل الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين"، مشيرا إلى أنه سيهدّد 200 ألف وظيفة وعائدات ضريبية تصل الى 80 مليار جنيه استرليني (103 مليارات دولار).

وأكد سوناك الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ تشرين الأول/أكتوبر، أن نهجه يرتكز على "دعم صناعة الطاقة للمملكة المتحدة"، ملمّحا الى أن وقف الاستكشاف قد يتسبب بـ"إطفاء الأنوار" في البلاد. وأكد الحاجة للوقود الأحفوري "كجزء من الانتقال الى صافي الانبعاثات الصفري".

وأتت تصريحات سوناك بعد خسارة المحافظين في دائرتين خلال انتخابات فرعية أجريت في 20 تموز/يوليو، وفوزهم في ثالثة والاحتفاظ بمقعد كان يشغله سلفه المحافظ بوريس جونسون.

وأتى هذا الفوز في ظل امتعاض بعض الناخبين من توسيع عمدة لندن صادق خان المنتمي إلى حزب العمال، من برنامج لفرض ضريبة على استخدام العربات الأكثر تلويثا. وأكد سوناك في حديثه وقوفه الى جانب السائقين.

وكانت حكومته أثارت غضب الناشطين البيئيين بعد الفوز في الانتخابات الفرعية، بتلميحها إلى احتمال خفض سقوف بعض الأهداف المناخية للمملكة، في مقابل توفير دعم خجول لبرنامج البلاد لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري.

وأكد سوناك الذي تعرّض لانتقادات على خلفية استخدامه للمروحيات والطائرات للتنقل في أرجاء بريطانيا، على رغبته في "ترك البيئة ومناخنا في وضع أفضل" مما كانا عليه لدى وصوله الى الحكم.

وأضاف "لكننني سأقوم بذلك بطريقة براغماتية ومتناسبة، لا بالضرورة عبر إضافة أكلاف وعقبات في حياة الناس".