سوق عربية للأفلام

منذ 1 سنة 202

> بدأت إدارة «سوق الفيلم الأميركي» العملية الإعلامية الخاصة بالدورة المقبلة من «سوق الفيلم الأميركي» (Americn Film Market) التي ستقام ما بين 31 أكتوبر (تشرين الأول) وحتى الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

> تعرف السوق كل موزعي الأفلام حول العالم، يتقاطرون إليها للوقوف على آخر الأعمال والإنتاجات الجديدة وللتواصل فيما بينهم، كما حباً في الفنادق المنتشرة على ساحل سانتا مونيكا. شخصياً حضرتها مرات ومرات ليس لأنها تعرض أفلاماً للنقاد، بل لأن النقد احتراف يستوعب كل شيء.

> لكن لماذا لا توجد لدينا سوق عربية للإنتاج والتوزيع خارج نطاق مهرجاناتنا؟ سوق تستوعب كل العاملين في حقلي الإنتاج والتوزيع ويجتمع لها كل أصحاب الصناعة السينمائية لكي يعملوا على تأمين توزيع الأفلام العربية الجديدة محلياً وعالمياً؟

> طبعاً على هذه السوق أن تختلف عن الأسواق المقامة في بعض المهرجانات العربية. عليها أن تكون أكبر. عليها أن يُخطط لها جيداً. عليها أن تتوجه للمنتجين وموزعي العالم، وعليها أن تمتلئ بالأفلام والمشاريع سواء أكانت لا تزال مشاريع مقبلة أو دخلت التصوير أو أصبحت متوفرة بالفعل.

> قبل ذلك، على هذه السوق أن يديرها موزع سينمائي عربي مرموق. له خبرة وله معرفة واسعة واتصالات عديدة. موزع سينمائي شارك في السوق الأميركية وفي الأسواق التي تُقام في «كان» و«برلين» وسواهما. موزع قضى حياته في العمل ويعرف كيف سيجعل من هذه السوق المناسبة الأفضل لنجاحه والأفلام المنتجة على اختلاف مواطنها ودفعها كذلك لاحتمالات البيع والتوزيع الخارجي.

> لقد حضرت أكثر من سوق عربية منذ أن كنتُ مدير البرمجة العربية لمهرجان دبي. معظمها كانت تبدو خالية من النشاط المأمول. منصات جاهزة لكن الحضور قليل والعقود المبرمة أقل. هذا ما يؤكد الحاجة لسوق خارج أي مهرجان ومدير عام يعمل للصالح العام.