سوريا: مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة في ضربة جوية روسية

منذ 10 أشهر 133

قتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال في ضربة جوية روسية ليلاً على محافظة إدلب شمال غرب سوريا، على ما أفاد مسعفون والمرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.

وقال المسؤول في الخوذ البيضاء (الدفاع المدني بالمناطق الخارجة عن سيطرة دمشق) عبد الحليم الشهاب لوكالة فرانس برس "في الـ25 كانون الاول/ديسمبر عند الساعة 22:00 (19,00 ت غ)، تم استهداف منازل المدنيين من قبل الطيران الحربي في تلة علاتا" بمحيط آرمناز في محافظة إدلب.

وأضاف: "استجابت فرقنا، وانتشلت الضحايا من تحت ركام منزلهم"، مشيراً إلى أنهم ينتمون إلى "عائلة واحدة مؤلفة من ستة أشخاص" إذ قتل "الأب والأم وثلاثة أطفال وأصيب طفل يتلقى العلاج في العناية المشددة".

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة الضربات الروسية.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على حوالى نصف مساحة محافظة إدلب وعلى مناطق متاخمة محدودة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين.

ويسري في المنطقة منذ 2020 وقف لإطلاق النار بعد هجوم واسع شنته دمشق استمر ثلاثة أشهر.

لكن الاتفاق يشهد بين الحين والآخر خروقات من اشتباكات وتبادل للقصف فضلاً عن غارات تشنها القوات الحكومية وحليفتها روسيا، التي ساهم تدخلها العسكري منذ 2015 بقلب ميزان القوى لصالح دمشق.

والأحد أعلنت وزارة الدفاع السورية أنها أسقطت "سبع طائرات مسيّرة للإرهابيين في ريفي حلب وحماة".

وكثف الجيش السوري وحليفه الروسي ضرباتهما في إدلب ومناطق محاذية تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في تشرين الأول/أكتوبر، رداً على هجوم بطائرة مسيّرة على الكلية الحربية في حمص ف يوسط سوريا، خلف أكثر من 100 قتيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.