سوريا تلغي تصاريح عمل قناة "بي بي سي" على أراضيها.. ما هو السبب؟

منذ 1 سنة 169

قالت وزارة الإعلام السورية السبت، إنها ألغت اعتماد اثنين من الصحفيين المحليين يعملان لدى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بسبب ما وصفته بتغطية "مسيسة و مضللة". وتحتل سوريا التي تشهد صراعاً منذ عام 2011، المرتبة 175 من 180 على مؤشر حرية الصحافة الذي أعدته منظمة "مراسلون بلا حدود".

أعلنت سوريا السبت إلغاء اعتماد هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بسبب ما وصفته بـ"تقاريرها المضللة"، في خطوة نادرة بحق وسيلة إعلام دولية في البلد الذي مزقته الحرب.

وقالت وزارة الإعلام السورية في بيان إنه "نتيجة عدم التزام القناة بالمعايير المهنية وإصرارها على تقديم تقارير مسيسة ومضللة" تقرر "إلغاء اعتماد مراسل ومصور القناة". كما ألغت السلطات اعتماد مراسل ومصوّر إذاعة "بي بي سي" في سوريا.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريراً الشهر الماضي حول ما قالت إنها "روابط مباشرة" بين تجارة الأمفيتامين المعروف باسم الكبتاجون وعائلة الرئيس بشار الأسد وكذلك الجيش السوري. ونفت سوريا القيام بأي دور في تجارة مخدرات الكبتاجون.

ويتهم الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا الحكومة السورية بإنتاج وتصدير هذه المادة المخدرة، وأشارت إلى ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش وشقيق الرئيس، بأنه من الشخصيات الرئيسية الضالعة في هذه التجارة.

من جانبه، قال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية إن "بي بي سي نيوز العربية تمارس صحافة مستقلة محايدة" وتتحدث "إلى الناس من مختلف الأطياف السياسية لإثبات الحقائق"، من دون أن يعلق مباشرة على الخطوة السورية.

وأضاف المتحدث في بيان: "سنواصل تقديم أخبار ومعلومات محايدة لجماهيرنا في جميع أنحاء العالم الناطق بالعربية".

وأوردت وزارة الإعلام السورية أنه منذ اندلاع الحرب عام 2011 "تعمدت قناة بي بي سي من وقت لآخر، تقديم معلومات وتقارير غير موضوعية ومزيفة عن الواقع السوري". وأضافت أنه تم "تنبيه القناة أكثر من مرة إلا أنها واصلت بث تقاريرها المضللة بالإستناد إلى تصريحات وإفادات من جهات إرهابية ومعادية".

من النادر إلغاء اعتماد ممثلي وسائل إعلام دولية في دمشق، حيث يعمل مراسلون محليون في وسائل الإعلام الأجنبية القليلة المتبقية، وقد غادر العديد من الصحافيين الأجانب البلد مع احتدام النزاع.

وتسبب النزاع في مقتل أكثر من 500 ألف شخص وتشريد الملايين وتدمير الكثير من البنى التحتية والصناعات في سوريا.