اعتبر جيوفاني فيجليوتو أشهر وأخبث نصاب نساء قرأت أو سمعت عنه في حياتي، وهو رجل تزوج من 105 سيدات في 14 دولة مختلفة في الوقت ذاته، ونصب عليهن جميعا، وللمعلومية فجيوفاني هذا من مواليد نيويورك إيطالي الأصل من جزيرة صقلية.
وقصته بدأت عام 1949، كان يبلغ من العمر الـ19 ليتزوج لأول مرة بهدف النصب على البنت التي تزوجها، ووضع نصب عينيه استهداف البنات والنساء اللاتي يشعرن بالوحدة، وكانت خطته سهلة جدا، كما روت مجلة «ويكلي وورلد نيوز» الأميركية.
كانت الخطة ببساطة هي إقناع الضحية بأنه يسكن في مكان بعيد عن بيتها وطبعا كان المكان الذي يدعي السكن فيه يتغير من دولة لأخرى ومن ولاية لأخرى حسب مكان سكن الضحية، لتشعر ببعد المسافة، ويبدأ في إقناعها بالزواج منه وبيع بيتها لتجمع أشياءها استعدادا للذهاب إلى منزله، فإنه يقنعها أيضا بضرورة أن يأخذ هو كل تلك الأمتعة والممتلكات لينقلها إلى منزله على أن تلحق هي به لاحقا وعليها أن تنتظر مكالمة منه لتعرف متى، لكن المكالمة لم تكن لتأتي أبدا، أما هو فيأخذ أمتعة وممتلكات الضحية ويذهب إلى أسواق الأمتعة المستعملة ويبيعها على أن يغير دائماً السوق الذي يذهب إليه مع كل ضحية جديدة.
وفي بعض الأحيان لم يتحلّ جيوفاني بالصبر لتنفيذ العملية بخطواتها ليقرر إنهاءها مبكرا فيتزوج الضحية ويسرق أموالها ويهرب.
ومن أشهر تلك العمليات كانت تلك التي استطاع فيها الزواج من 4 نساء في نفس الوقت على مركب في البحر دون أن تعلم أي منهن أنه تزوج من غيرها، واستمر على هذا الحال بين الخطة الأولى والثانية لمدة 33 سنة، تزوج فيهم 105 سيدات من حوالي 14 دولة و21 ولاية أميركية مختلفة، حتى قررت الضحية رقم 105، واسمها (باتريشيا آن جاردينر)، أن تبحث عنه بعدما تزوجها 3 أسابيع وهرب بممتلكات وأموال تساوي حوالي 36.600 دولار، حسب نيويورك تايمز ولأنها حين قابلته لأول مرة كان في سوق بيع الأشياء المستعملة، قررت أن تبحث عنه في كل أسواق المستعمل التي تستطيع أن تصل إليها.
ولأن قصته كان لا بد لها من نهاية، استطاعت باتريشيا أن تعثر عليه في سوق في فلوريدا يبيع أشياءها لتبلغ الشرطة ويتم القبض عليه عام 1983، وحكم عليه بالسجن 34 سنة، لكنه مات عام 1991 بمرض في المخ، هكذا كتب في التقرير الطبي.
وفي الختام: أرجوكم سلموا لي على (باتريشيا).